كيفية تحديد مكانة العلاقات العامة داخل المؤسسات الاقتصادية؟

اقرأ في هذا المقال


تحديد مكانة العلاقات العامة داخل المؤسسات الاقتصادية:

تُعتبر مكانة إدارة العلاقات العامة في المنظمة معياراً للدلالة على درجة اهتمام هذه المنظمة بوظيفة العلاقات العامة وحجم التسهيلات المتاحة لها والإمكانيات الفعلية للعاملين، ومنه ترتفع مكانة مسؤول العلاقات العامة في كثير من المؤسسات والهيئات التي تعترف بدورها ومسؤولياتها إلى الإدارة العليا، فنجد أن هذا المسؤول يشغل درجة نائب الرئيس؛ ممّا يمكنه من فرصة المشاركة الحقيقية في اتخاذ القرارات العليا، والتنفيذ المباشر لمبادئ العلاقات العامة في تحديد السياسات التي تعكس فلسفة المنظمة ومسؤولياتها الاجتماعية تجاه فئات الجماهير المختلفة.
وبالإضافة العديد من المؤسسات بخاصة في الدول النامية تضم العلاقات العامة شكلياً، لكن دون التقيد بأسسها ووظائفها ولا المقومات الحقيقية التي تعلو بها إلى منزلتها الفعلية، وهنا يكون دور رجل العلاقات العامة مقتصر على الجهد الإعلامي أو الترويجي لمنتجات المؤسسة الاقتصادية. وبصفة عامة تتوقف مكانة وأهمية إدارة العلاقات العامة داخل المؤسسة الاقتصادية على العوامل التالية ومنها: إقتناع الإدارة العليا بمبادئ ووظائف وأهداف العلاقات العامة في تحقيق الأهداف الكلية للمؤسسة وعدد فئات الجمهور المتصلة بالمنظمة، فكلما زاد عدد المساهمين وحاملي الأسهم وعدد موظفيها وجماهيرها الداخلية وعدد عملائها والجماهير المختلفة المتصلة بالمنظمة، كلما ارتفعت مكانة العلاقات العامة إلى مستوى الإدارة العليا.
وكلما ازدادت قوة المركز المالي للمؤسسة، كلما ارتفعت المبالغ المحددة للإنفاق على نشاط العلاقات العامة؛ ممّا يعمل إلى تعدد أنشطتها وبرامجها وارتفاع مستواها في المؤسسة، ومدى اقتناع الإدارة العليا بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة عليهم نحو مصالح فئات الجمهور وطبيعة نشاط المنظمة، فطبيعة المنتج التي تقوم المؤسسة بتقديمه، سواء أكان سلعة ملموسة أو خدمات غير ملموسة يؤثر ويؤكد على أهمية العلاقات العامة داخل هذه المؤسسات.
فالعلاقات العامة الفعالة لا تتبع أي إدارة من الإدارات التنفيذية، حيث أن هذه التبعية يترتب عليها ضغوط تمنع فعاليتها، ولهذا يجب أن تكون هذه الإدارة تابعة للرئيس الأعلى للمؤسسة معتمداً على فكرة أن العلاقات العامة هي وظيفة استشارية تخدم المؤسسة ككل والإدارات المختلفة داخلها، وتأكيد قوة ونفوذ جهاز العلاقات العامة بالمؤسسة وبدرجة قُرب تلك الإدارة تنظيماً من الإدارة العليا، ولذا على الإدارة العليا تمكينها من تبوأ تلك المكانة التي تمنح لها ممارسة وظيفتها بفعالية وعلى أكمل وجه.


شارك المقالة: