صناعة إعلانات تؤثر على عاطفة الجمهور:
يتم توجيه الإعلانات بشكل مستمر تجاه الأسس والحقائق، إلا أنها تظهر فعالية الإعلانات العاطفية في مرتبة عالية. وتبعاً إلى أداء الحملات الإعلانية في الكثير من الدراسات تُوضح إلى تقدّم الإعلانات العاطفية على الإعلانات العقلية؛ لأنها تقوم بالتأثير العاطفي، وذلك من أجل نجاح الكثير من الإعلانات التي يكون جُل اهتمامها على المضمون العقلاني، فالكثير من الإعلانات يكون كل تركيزها على كيفية زيادة أرباحها من خلالا الإعلان، ولا تعطي اهتمامها في أضرار المنتجات التي تم الإعلان عنها.
ومن المتعارف عليه أنّ تناول الوجبات والحلويات والمشروبات الغازية والسكريات أمر مضر للصحة، لكن إعلانات شركة ببسي وكوكاكولا، لا تركز على الدهون والسعرات الحرارية ومرضى السكري، ولكن يكون كل تركيزها على معنى السعادة والحيوية والأوقات السعيدة، وتتعلق أيضاً بإعلانات الشوكولاتة بالفخامة والانغماس والإثارة، حيث يمكنها أن تستعمل العواطف الإيجابية الأخرى لبيع كل شيء سواء من صابون الغسيل أو ألعاب الفيديو، حيث لا يقوم الجمهور بشراء هذه المنتجات لأسباب منطقية ولكن لأسباب عاطفية.
وكما أنّ تأثير المحتوى العاطفي والعقلاني له دور كبير في إحداث الأثر على الحملات الاعلانية من حيث أن يُصبح لها أثر كبير على المدى الطويل، حيث هناك العديد من الدراسات التي تم نشرها مُوضحة أن الإعلانات التي يكون هدفها إثارة مشاعر وعواطف الجمهور المستهدف يكون لها أثر بشكل كبير على المدى المستقبلي من الإعلانات التي تستهدف العقل، حيث أن الكثير من الإعلانات تُحقق نجاحات؛ لأنها تقوم على استخدام الطريقتين وهما استهدف العواطف وعقل الجمهور المستهدف.
حيث أنّ هناك أنواع عديدة من ردّات الفعل العاطفية نحو هذه الإعلانات، حيث يتم استخدامها في تكوين وبناء الإعلان وذلك من أجل التوصل إلى نتائج مميزة، حيث أن النوع الأول مبني على المشاعر، وذلك عندما يتعاطف الجمهور مع علامة تجارية ما، أو يستشعر بأنه قريب من هذه المنتجات بعد رؤية إعلان يتضمنها، ويتحقق ذلك من خلال عرض مقاطع وصور تتضمن على وجود الأطفال أو حيوانات أليفة يُفضلها الجمهور أو نوع سيارات فارهة في الإعلانات.