صياغة العمود الصحفي:
لقد أشار الباحثين في المجال الإعلامي على أنَّ كافة الفنون الصحفية تتبع نظام وأسس معينة في صياغتها وإعدادها، كما تتبع مجموعة من القواعد الرئيسية في عملية تحريرها، فيطلق البعض على العمود الصحفي بالأقصوصة؛ حيث يرجع السبب وراء ذلك هو أنَّه محدود التفكير، كما تعتبر موضوعاته قصيرة جداً.
ولا بُدَّ من التركيز على أنَّ العمود الصحفي يسعى إلى طرح مجموعة من التعليقات الصحفية على جزء من الأحداث أو القضايا المطروحة على الساحة الإعلامية، كما يكون من الضروري التنبه إلى القواعد الأساسية للخبر الصحفي، والعمل على مراعاتها.
كما يساهم العمود الصحفي في استعمال بعض العناصر الترفيهية والطرافة في كتابته، كما يتم من خلال العمود الصحفي شرح كافة وجهات النظر التابعة للكاتب الصحفي حيال موضوع إعلامي معين، بالإضافة إلى أنَّ العمود الصحفي يشبه باقي الفنون الصحفية من حيث احتوائه على مقدمة الموضوع، جسم الموضوع بالإضافة إلى النهاية أو الخاتمة، بحيث يتم صياغتها من خلال التركيز على المحظورات والأمور التي يجب طرحها فيهم ومنها:
- المقدمة: حيث تسعى مقدمة العمود الصحفي إلى توفير الفرص أمام كاتب العمود الصحفي من أجل انتقاء المعلومات أو البيانات الإعلامية، على أن يتم التركيز على نقطة معينة تحتل اهتمام الجمهور المتلقي.
وبالتالي قد تحتوي مقدمات العمود الصحفي على الأفكار الصحفية المتنوعة، كما قد لا ترتبط بقضية أو حدث إخباري بحت، بل قد تعبّر عن وجهات النظر في حزب معين، أو في صناعة معينة أو مشاريع دولية، كما لا تحظر المؤسسات الصحفية أن يتم تناول الآيات القرآنية أو الأحاديث الشريفة في مضمونها.
- جسم العمود الصحفي: لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ جسم الموضوع الصحفي يشتمل على النتائج النهاية أو الخلاصة التي يريد كاتب العمود الصحفي إيصالها للجماهير الإعلامية بكافة مستوياتها التعليمية؛ أي يعبّر جسم العمود الصحفي عن الجوهرة الرئيسية في محتوى العمود.
- الخاتمة: حيث تعتبر من أهم العناصر الضرورية في صياغة العمود الصحفي، فقد تشتمل الخاتمة على مجموعة من النصائح أو على قصص تحتوي على عبرة من الموضوع المطروح، أو قد تشتمل على ملاحظات على الموضوع أو الطرق الكيفية في معالجة المشاكل الصحفية المتنوعة.
