لماذا يتم دراسة جمهور الصحف الإلكترونية؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية دراسة جمهور وسائل الإعلام الإلكترونية:

يُعدّ الجمهور التابع لوسائل الإعلام الإلكترونية عبر مواقعها الهدف الرئيسي لعملية الاتصال والنقاط التي تتمحور حولها، حيث أنَّه إذا لم يَكُن لدى المرسل أو القائم بالعملية الاتصالية الفكرة الكاملة والشاملة عن الإمكانات النفسية والعقلية والاجتماعية والسياسية أو الثقافية على حدٍ سواء، فإن الوسيلة الإعلامية التي يتابعها لا تنجح.
ويجب دراسة الخصائص الأولية للجمهور، وبالتالي يحدّ من مقدرة المرسل على الوصول إلى المستقبل أو المتلقي والتأثير به وإقناعه على حدٍ سواء، وهذا إلى جانب أن تكون الرسالة الإعلامية مصممة بشكل جيد، مهما كانت القدرات التأثيرية للقائم بالإتصال ومدى تأثير الوسيلة الاتصالية.
وهنالك الكثير من المتغيرات التي تعمل على التأثير على المضامين الذي تعمل الوسيلة الإعلامية على طرحها أو إرسالها للجمهور المتلقي والذي يعرّض نفسه إليه، مثل التفكير والعواطف والتعليم ومدى الثقافة وشخصيته ومزاجه والميول الخاصه به.
ودراسة الجمهور لا تعني بصريح العبارة أن يتم التعرف عليه فقط، بل يجب أن يتوافق القائم بالعملية الاتصالية مع المتلقي أو المستقبل على حدٍ سواء، كما ويجب أن يراعي اهتمامات المستقبل وتطلعاته أو حاجاته أو متطلباته على حدٍ سواء، حيث أن الكاتب أو الجامع للمعلومات أو للأخبار حيال القضايا لا يكتبون أو يحررون الأخبار لأنفسهم، بل يكتب للجمهور المتلقي المحدد، حيث أنَّ المتلقي لا يُقبل على قراءة الصحف الإلكترونية أو الصحف الورقية إلّا إذا كانت تتناسب مع اهتماماته أو تُلبّي رغباته وتحل مشاكله والآراء التي يتبناها والاتجاهات التي يدرسها، وتتوافق الرسالة الإعلامية مع ردوده الفعل المتوقعه منه.
ولذلك نجد كثير من الصحف الإلكترونية على اختلاف أنواعها ووسائل الإعلام المتعددة أنَّها تهتم بالمحليات أو القضايا أو الحوادث التي تكون على الصعيد الشخصي، بالإضافة إلى الشخصيات التي تُعرف على مستوى العالم والشخصيات التي تعتبر من الذين يُقبل الجمهور عليهم كثيراً، وهذا يعتبر كأحد الأمور التي تعمل على جذب الجمهور من أجل زيادة الصحف وعدد توزيعها والاقبال عليها أيضاً، بالإضافة إلى التعرض لها وذلك على مبدأ حب الاستطلاع لدى الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية، وبالتالي يدفع الجمهور أكثر ليتم معرفة ما يجري في البيئة المحيطة وحيال القضايا التي تهمّه، وبالتالي فإنَّ تحديد الجمهور ومعالمه من الخطوات المهمة والأساسية والتي تلزم لنجاح الاتصال على حدٍ سواء، ومن أجل حدوث الاتصال الفعال.


شارك المقالة: