أهمية الصور في مطبوعات العلاقات العامة:
يُعدّ وجود الصور في مطبوعات العلاقات العامة لها دور مهم وأساسي في ضل تواجد منافسة كبيرة بين وسائل الاتصال المرئية كالتلفزيون والسينما، حيث أن الصور على اختلاف أشكالها وأنواعها تُعطي انطباع عن مصداقية المعلومات والأخبار التي هي موجودة في المطبوعة، حيث تُمكّن وتُيسّر على القراء فهم المضمون الذي يكون من الصعب فهم أصلاً، وكما أن هذه الصور تُوضح الملامح التي يصعب وصفها بالكلمات والجمل.
كما يُعدّ للصور دور فعال في النقد الصحفي بالمشكلات والقضايا المتعددة، وحيث أنه من الناحية الإخراجية تعطي للصفحة شكلاً أجمل وأكثر توازن وتباين، وبالإضافة إلى أن الصور الفوتوغرافية، تأخر استعمالها في الصحف المطبوعة منذ زمن طويلاً، وهذا أمراً طبيعياً، فمنذ اختراع الطباعة في القرن الخامس عشر، وهي تستعمل طباعة النصوص، للكتب ثم للصحف بعد ذلك، وكان العنصر المرئي الوحيد في المطبوعات حين ذاك هو الرسوم.
حيث بدأت الصحف في استخدام الصور في المطبوعات منذ عام 1876، وضلت تتوسع في نشرها، حتى نشأت المجلات المصورة، وهناك أمور يمكن اتباعها في الصور من حيث الناحية الإخراجية ومنها: مساحة الصورة، حيث يتم إعطاء الصورة مساحة محددة بها داخل المطبوعة، سواء أكانت مكبرة أو مصغرة، ويتم توظيفهما في الصورة تبعاً لعاملين وهما: التوضيح، ويتم تكبير حجم الصورة إذا كان من الضروري تكبير حجم الصور، وبالتالي فتتحقق قاعد التوضيح والتأثير، حيث أن الصورة كبيرة الحجم تعطي القارئ تأثيراً بصيراً وتلعب دوراً في استثارة القراء وعواطفهم.
ويُعطى الاهتمام أيضاً في المطبوعات إلى شكل الصورة من حيث الشكل الذي تظهر عليها الأجزاء الخارجية للصورة، والتي يمكن أن تتشكل الصورة على كافة الأشكال الهندسية، وأحياناً تكون دائرية وأحياناً تكون غير منتظمة الشكل، وأن الصور المستطيلة يمكن استخدامها بشكل أفقي أو رأسي تبعاً للمحتوى الظاهر في الصورة، وكما ينصح الخبراء بتجنب الشكل المُربّع للصورة؛ لأنه ممل ورتيب من التباين بين الطول والعرض.
وكما يكون من النادر استعمال الصور الدائرية لعدم إمكانية تحويل الشكل المستطيل للصورة الأصلية، ومن الأشكال التي يمكن استعمالها بشكل متكرر وغير متعارف عليها الصورة الشخصية التي من الممكن تفريغ خلفيتها من أجل أن تظهر وجه الشخص على بياض الورق، وكما من المهم أن يُوضع بعض التعليقات على الصور من أجل توضيح فكرة المطبوعة وسرعة في إيصال الفكرة للجمهور المستهدف.