من بين الأمور التي تؤدي في نهاية العملية الإلقائية إلى نجاحها، هي توافر البعض من الصفات المميزة والمنفردة فيه كملقي إعلامي وفي الوسيلة الإعلامية وكذلك في الجمهور الإعلامي المتلقي للرسائل الإعلامية ككل، ومن تلك الخصائص والصفات هي أن يكون نطق الإعلامي جيداً، من حيث الصوت ومخارج الحروف المختلفة والمتنوعة بشكل مضبوط، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهمية النطق السليم في عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي على وجه الخصوص.
ما أهمية النطق السليم والوقت الخاص في عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي
من المفترض على الفرد الإعلامي الناقل للرسائل الإعلامية المختلفة أن يعمد إلى التمرُّن والتدرُّب بشكل كبير جداً ودقيق وهذا على اللغة الإلقائية من حيث الوضوح.
حيث من الواجب على اللغة الخاصة بالإعلام الإلقائي أن تكون متناسبة وهذا مع طبيعة المستمعين بشكل خاص، حيث تشير الدارسات الإعلامية الاتصالية إلى أنَّ الإلقاء بالنسبة للفرد ذو الجنسية العربية ينبغي أن يكون باللغة العربية الفصحى، إلى جانب ضرورة أن يتجنب الملقي اللهجات الأخرى الدارجة إلَّا في حالة توافر الظروف الضيقة جداً.
كما وأنَّ مراعاة الفرد الملقي للرسائل الإعلامية عنصر وخاصية النطق السليم الملائم وكذلك مرعاة اللغة من ناحية القواعد ومخارج الحروف له الأثر الكبير جداً وهذا في التأثير على المتلقين للرسائل الإعلامية المختلفة التي يتم توصيلها إلى الجمهور المتلقي، كما وأنَّ استعمال الفرد الملقي لخاصية المحسنات البديعية دون تواجد المبالغة فيها، فإنَّه يعمل على إضافة الجمال والقبول لدى المستمعين بشكل خاص.
ومن المفترض على الملقي الإعلامي أن يُراعي عنصر الزمان والمكان الذي يتلاءم مع الموضوع الذي يتم إلقاؤه، حيث يقول الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه: أنَّ النبي محمد صلَ الله عليه وسلَّم يتخولنا بالموعظة في الأيام؛ كراهة السآمة علينا”، بمعنى أنَّه عليه السلام كان يراعي عنصر الوقت وهذا في تذكير الصحابة رضوان الله عليهم بأمور الدُنيا والآخرة.
وكذلك من المفترض أن يعمد الملقي إلى أن لا يُكثر من عدد التكرار في مرّات الإلقاء، وأن يراعي الفارق الزمني بين المحاضرات المُلقي المتتالية.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفاً أنَّه لا بُدَّ للفرد الإعلامي الملقي للرسائل الإعلامية أن يراعي موضوع النطق السليم في عملية الإلقاء وكذلك يراعي عنصر التوقيت الملائم تبعاً للموضوع المنقول.