الإلقاء الإعلامي هي عملية إرسال المعلومات والبيانات والمعارف أو حتى الثقافات إلى الجماهير المستقبلة المستهدفة وهذا من خلال وجود قناة اتصالية مهم في العملية الاتصالية.
ما المقصود باستعمال أسلوب التناقضات في عملية الإلقاء
يلجأ الفرد الإعلامي إلى استعمال البعض من الأساليب التي لها ذلك الدور الكبير وهذا فيما يخص جعل الحديث الإلقائي أكثر تأثيراً على وقع المستمعين وأذهانهم، وبالتالي استقبال الرسالة الاتصالية بفعالية أكبر.
ومن بين الأساليب الاتصالية التي تجعل الحديث الخطابي أكثر تأثيراً هي: التكرار، استعمال أسلوب التناقض، استعمال الأساليب البلاغية، طرح الأسئلة والإجابة عليها، استعمال أساليب التشبيه، واستعمال الجمل الثلاثية.
وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن استعمال الفرد الملقي لأسلوب التناقضات ولماذا يلجأ إليه بشكل عام.
التناقض في العمل الإلقائي والاتصالي هو استعمال كلمات تتوادف مع بعضها البعض كقولنا ابيض أسود أو يحب الجمهور ولا يحب وغيرها من الكلمات والألفاظ.
وأشارت الدراسات الاتصالية والإلقائية إلى أنَّ استعمال الفرد الملقي للرسالة الاتصالية لأسلوب التناقض في العمل الإلقائي يؤدي بشكل أو بآخر إلى إحداث التأثير على الجماهير المستقبلة بشكل كبير وبالتالي يتم إحداث التغييرات فيما يتعلق بالجماهير كالآراء والاتجاهات أو حتى المعتقدات التي من الممكن أن يتبنوها أو إضافة معلومات قالها الملقي لهم ولم تكن موجودة لديهم من الأساس.
ويلجأ الفرد الملقي لاستعمال أسلوب التناقضات وهذا بغية تحقيق البعض من الأهداف الاتصالية ونذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
- جعل الحديث الخطابي أكثر تأثيراً على وقع المستمعين بشكل عام.
- لكي يتم بناء تلك التأثيرات المختلفة والتي تؤدي إلى جعلها لا تُنسى بتاتاً وهذا بالنسبة للمستمعين بشكل عام.
ومن بين الأمثلة على استعمال هذا الأسلوب هو:” أيُّها الموظفون، لا تسألوا ماذا يمكن أن تقدم لكم الشركة بل اسألوا ماذا تستطيعون أن تقدموا لشركتكم التي تعملون بها”.