من فروع علم الإعلام والاتصال هو الجانب الصوتي الخاص بعلم الإلقاء سواء كان ذلك من خلال جهاز المذياع أو بواسطة جهاز التلفاز على حد سواء، حيث من المفترض والواجب على الفرد الإعلامي المذيع أو الملقى المقدم للرسائل الإعلامية المختلفة أن يعرف ما المقصود بالرنين الصوتي الخاص به والذي يمتلكه، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن مفهوم الرنين الصوتي في علم فن الإلقاء والإعلام والتقديم والاتصال.
ما المقصود بالرنين الصوتي الخاص بعلم فن الإلقاء
قامت الدراسات الإعلامية المتخصصة في علم التقديم والإلقاء الإعلام الإذاعي بشكل الخاص بتعريف الرنين الصوتي في الإلقاء، حيث يمكن تعريفه على أنَّه:
” الرنين صوتي وهو: عبارة عن توظيف الصوت الخاص بالمذيع، حيث أنَّه يتضمن على كل ما يقوم بسماعه الإنسان من أصوات وهذا دون استثناء سواء كانت هذه الأصوات طبيعية أم أصوات الإلكترونية الصادرة عن أجهزة الكترونيه، وهو غالباً ناتج سمعي لبعض من الهواء الطلق وكذلك من التسجيلات الخارجية كما في الحفلات أو المهرجانات او العروض وغيرها.
كما هو تعبير عن قيمة فنية عالية جداً في حال كانت خالية من التشويش ذات الطابع السمعي أي أنَّها تصل إلى المستمعين بصورة طبيعية دون حدوث أية مشاكل عليها.
ويعتبر عنصر الرنين الصوتي أحد المؤثرات الطبيعية المهمة جداً، والتي تعمل على إضافة المزيد من الواقعية وهذا على كافة الأحداث الجارية.
أمَّا بالنسبة للرنين في الصوت البشري فإنَّ نغمات الصوت الأساسية ضعيفة بطبيعتها كما وأنَّها متشابهة أيضاً، أي أنَّها غير ملونة ومن ثم يفترض أن يتم تميز بعضها البعض، سواء كان هذا من الخاصية أو من حيث الإيقاع، ويعتبر هذا الأمر أمراً ضروريا لكي يتم العمل على تمرير النغمات المختلفة من جهة وتوصيل الدلالات والمعاني من جهة أخرى أيضاً.
وبالنسبة إلى عملية تطبيق النغمات الصوتية وتغيير نوعيتها يتم داخل الأجهزة الخاصة بهذا الغرض والتي تعمل على تضخيم وتغيير الصوت البشري، هي العملية التي يطلق عليها اسم الرنين، وتتمثل المضخمات الخاصة بالصوت البشري على أربعة تجاويف جميعها تعتبر من الحجرات الخاصة بعملية الرنين الصوتي، ونذكرها على النحو الآتي:
- الحلق.
- الفم.
- الأنف.
- وأخيراً التجويف الصدري.
ومن هذا المنطلق فإنَّ خاصية أو الطبيعة المخصصة بالنغمة تتكون في البداية في مجرى الحلق، ومن هنا جاء التأكيد على ضرورية وأهمية أن يكون الحلق في طبيعة مفتوحة ومسترخي، وهذا في أثناء الكلام والحديث؛ ويعود السبب في هذا إلى أنه يعمل على المساعدة على إيجاد النغمات ذات الطبيعة الفرحة بوفرة كبيرة.
و بالنسبة إلى الحلق المضبوط الذي لا يتميز بالمرونة، فإنه يعمل على إنتاج النغمات الفرعية بشكل أقل وأضعف، ومن المعروف أنه من الممكن ومن المستطاع العمل على تحليل أية نوع من الأصوات إلى نغمة أساسية وهي نغمات تجزئية تعمل على جذب نغمات أخرى فرعيه وأساسيه أعلى من هذه النغمات.
أما عن المنظمات الفرعية فهي تعتبر نغمات ناتجة عن ذبذبات تعمل على تكوين مضاعفات حسابيه مع عدد الذبذبات في النغمة الأساسية، وأخيراً فإن عملية التوازن في خاصية وموضوع الرنين يتطلب إلى توليف وإخراج دقيق ومتمكن، ما بين كل من الفم والحلق والأنف.
وترتبط عملية الرنين الصوتي أو هذه الخاصية ونوعها بعد خروجه من الحلق وهذا في المحيط السمعي سواء كان هذا المحيط مفتوح أو مغلق أو معزولاً.
كما وأنه عملية الصوت تأخذ أوسع في المجال المفتوح بينما يتم التحكم والسيطرة على ترددات في المحيط المعزول أي في داخل الأستديو على سبيل المثال.
وفي النهاية يمكن القول بأنَّ عملية الرنين الصوتي من أهم العناصر والخواص التي يجب أن يتضمن عليها الصوت البشري الخاص بالملقي أو المذيع الإعلامي المقدم للرسالة الإعلامية، والذي يريد أن ينقلها إلى الجمهور المستهدف بأفضل الطرق والأساليب وأحسنها، ولهذا يتضح السبب وراء اهتمام العلماء الإعلاميين و المتخصصين بفرع الإعلام والاتصال والتقديم الإعلامي بالرنين الصوتي الخاص بالمقدم الإعلامي و الإذاعي بشكل خاص.
ولهذا فإنه على الإعلامية المقدم أن يعرف ما المقصود بعملية أفلمة الصوت والصورة في جهاز التسجيل كما ويجب عليه أن يعرف ما المقصود بالمشاهد الصوتي وعدسة الصوت والمحيط الصوتي بشكل خاص إلى جانب البانوراما الصوتية في عملية التقديم والإلقاء الإعلامي والإذاعي.
