نبذة عن شفافية الصحافة
من أجل ضمان استقلال الصحيفة أو حتى المؤسسات الإعلامية المختلفة وموضوعيتها وهذا في عملية مواجهة الأفراد يلزم المشرع كشف الشؤون الأساسية التي تتعلق بالعناصر الشخصية والمالية التي تخصها وهذا أمام القُراء، ومن أبرز الدول التي تنتهج هذا الأمر هي دولة فرنسا، حيث أنَّهم في النهاية عملوا على تعريف الطبيعة الخاصة بها وكذلك الميول الي يتحسسوا منها مدى الموضوعية التي تمتلكها الصحيفة وكذلك نواتها وهذا أما القُرَّاء أي الجمهور بشكل عام، وفي النهاية إن شاءوا توجهوا لقارئتها وهم على دراية كاملة بطبيعتها .
فمثلاً قام القانون الخاص بالمؤسسات الصحفية الفرنسية والذي صدر في عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين بالتعبير عن فكرة لزوم توافر الشفافية في كافة الأخبار والموضوعات وكذلك الأنباء التي يتم تقديمها وهذا تحت تعبير” شفافية الصحافة”، والذي يعتبر من التعبيرات الرقيقة بشكل كبير جداً حيث قام المشرع على استحداثه للأول مرة حيث عبَّر عن الشفافية بالبيت الزجاجي الشفاف الذي يستطيع الفرد الذي بالخارج رؤية كل ما يتواجد في البيت من الداخل.
والقصد من التشبيه السابق هو التأكيد على لزوم تواجد حق القارئ في معرفة كافة الأشخاص الذين يمتلكون الصحف، والتي تُعد الشفافية الإدارية، كما وأنَّ الأموال التي يتم استخدامها في تلك الشفافية والمصادر الخاصة بها هي الشفافية المالية، أي أنَّ الشفافية في العمل الصحفي على نوعين الأول شفافية إدارية والثانية هي شفافية مالية.
كيف ينظر المشرع إلى الطبيعة الصحفية
حيث أنَّ المشرع في العمل الصحفي أنَّ الطبيعة الصحفية هي عبارة عن إدارة تعمل على نشر الأفكار والرؤى وتعمل أيضاً على رفع مستوى الوعي لدى الأفراد بشكل عام، وهذا الأمر الذي دعا إلى أن تتمتع الصحافة بالاستقلال والنزاهة وأن تعمل على إظهار ما يُثبت هذا الأمر إلى قُرائها وهذا نباءً على الطبيعة التي تملكها تلك المؤسسة على اعتبار أنَّها مؤسسة تجارية أو حتى صناعية التي تتمتع كذلك بحق الاحتفاظ بالخصوصية التي يستتبع من هذا الأمر هو الاحتفاظ بسرية الأعمال التي تقوم بها الصحيفة وهذا كطريقة من الطرق التي تؤدي في النهاية إلى تحقيق النجاح من الناحية الاقتصادية.
