بعد تطبيق المراحل الثلاث الأولى من العملية الإلقائية تأتي مرحلة التجربة العلمية والمحاولة ذات الطابع العلمي وبعدها تأتي مرحلة تبني السلوك القويم والثبات عليه.
ما المقصود بتبني السلوك القويم والثبات عليه
علوم الإلقاء الإعلامي هي من العلوم التي تعني بنشر المعلومات ونقلها وإيصالها إلى الجمهور المتلقى عبر القنوات و الوسائل الاتصالية المختلفة.
كما وأنَّ علوم الإلقاء الإعلامي تتضمن على الكثير من الخطوات والمراحل التي لا بد للفرد الممارس للعملية الإلقائية أو الذي يريد أن يصبح ملقياً أو مذيعاً إعلامياً واتصالياً أن يأخذها بعين الاعتبار؛ لأنَّ هذه الخطوات يتم الاعتماد عليها في نجاح العملية الإلقائية او حتى فشلها.
تعتبر مرحلة تبني السلوك القويم والثبات عليه من المراحل المهمة في ممارسة العملية الإلقائية، حيث أن الفرد الملقى يعتمد اعتماداً كبيراً على هذه المرحلة أو الخطوة، فهي تعتبر بمثابة النتيجة المتوقعة لكي يتم تجاوز المراحل السابقة لها كمرحلة العلم والإدراك ومرحلة حب التخصص والاهتمام به ومرحلة التقييم والموازنة الفكرية وكذلك مرحلة التجربة والمحاولة العلمية.
ومع هذا فإنَّ عملية الثبات على السلوك الصحيح يتطلب من الفرد الملقى إلى الكثير من ما يعرف بالمتابعة وكذلك التعزيز وهذا من قِبل ما يُعرف بالدعاية.
ويقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل بعد بسم الله الرحمن الرحيم:” ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون“، سورة الحديد، ويظهر في هذه الآية أهمية هذه المرحلة وتأثيرها على عملية الإلقاء.
ولهذا تعتبر المراحل الأولى من العملية القضائية هي تلك المراحل المهمة التي تؤدي بالعملية تلك إلى نجاحها أو حتى إلى فشلها أو فشل إرسال الرسائل بشكلٍ عام إلى الجماهير المتلقى وبالتالي اعراضهم عن تلقي تلك المعلومات من المرسلين.