اقرأ في هذا المقال
نبذة عن حرية الفكر والتعبير عن الرأي:
يتم تعريف حرية الفكر على أنَّها: كافة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الفرد باعتبارها سلطة تقديرية في عدم التعرض له بتاتاً، وكذلك الحيلولة ما بينه وبين العقيدة التي يتبعها وبين التعبير عن الفكر الذي يتبناه، إضافة إلى رغبة الفرد في الاتصال ومشاركة المعلومات مع الآخرين لأنَّه يُمثّل حق لكافة البشر وهذا على قدم المساواة في حدود المتطلبات والرغبات التي يحتاجها المجتمع وكذلك المسؤولية التي ينبغي من خلالها السيطرة على النفس والذات إلى جانب الالتزام من الناحية الإدارية بالنظام.
كما وتُعدُّ حرية الرأي بمثابة الحرية الأصل أو الحرية الأم لكافة الحريات من الناحية الذهنية، والتي من خلالها تكون الإرادة التي ترغب في تلبيتها أو نُعبّر عنها هي وليدة الحاجة وليست ولدية قوى تُلزمنا في أن نفعل ما لا نريد فعله.
أمَّا عن التعبير الحر فهو الذي ينتج ويخرج من الشخص وذاته بما فيها كافة أنواع الغرائز التي يمتلكها الفرد وكذلك الميول والاتجاهات التي يأخذ اتجاهاً إليها.
كما وتعتبر حرية التعبير عن الرأي أو الفكر ما هي إلّا سقوط للكثير من الحواجز والعوائق التي من خلالها لا يستطيع الإنسان التعبير عن رأيه بحرية تامة وبفطرته الطبيعية اتجاه إمَّا ذاته أو الآخر أو حتى اتجاه المجتمع والبيئة التي يعيش فيها.
العناصر التي تعمل على تحقيق حرية الرأي والتعبير:
حتى يتم تحقيق حرية الفكر والتعبير عن الرأي لا بُد من تواجد العديد من العناصر المهمة ومنها على النحو الآتي:
- يجب أن تتخلى السُلطة عن كافة العوائق التي تحول اتحاه الشخص لعدم القدرة في التعبير عن رأيه اتجاه شيء معين.
- الإيمان الميقن بالعقل المتحرر الذي يؤمن بشكل كامل بأنواع الحوار وكذلك المناقشة على حدٍ سواء.
- لا بُد من تواجد الخطأ، فيجب أن يتمتع الفرد الإعلامي بحق الخطأ وهذا عند التعبير عن رأيه، فإنَّه لا يوجد شخص على وجه البسيطة لا يتعرض لأية نوع من الخطأ عند التعبير عن الفكر أو الرأي.
- وجوب وجود حق الاختلاف، أي الإيمان بوجود فئة معارضة للرأي وفئة مؤيده لا، أي أنَّه لا يمكن أن يتوافق كافة الأفراد نحو فكر أو رأي معين.
