ما المقصود بعلاقة الصحفي بالقارئ حسب التشريعات الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن علاقة الصحفي بالقارئ حسب التشريعات الإعلامية:

تعتبر علاقة الصحفي بالقارئ هو روح الصحيفة ذاتها وتعتبر محركها ومحرر مضمونها على حدٍ سواء، وما يرد بها من الكثير من الأشكال الإخبارية والآراء وكذلك الأفكار، كما ويُعدُّ الهدف الرئيس لها وكذلك المستفيد الأول من تلك الصحيفة هو القارئ، كما ويتوجب أن تقوم العلاقة ما بين الصحيفة والقارئ على أساس الصدق والموضوعية وكذلك احترام كافة الحقوق ذات الطابع الفردي.

ويعود السبب في هذا إلى العلاقة الحساسة التي تقوم ما بين غير المتساوين من النواحي الفعلية على حدٍ سواء، حيث أنَّ الفرد الطبيعي العادي بالنسبة للصحفي الإعلامي العامل في مؤسسة إعلامية معينة هو عبارة عن إنسان أغزل في مواجهة فارس مزوّد تماماً بكافة الأسلحة كالقلم ذوي الكلمة المطبوعة والتي تعتبر واسعة الانتشار على حدٍ سواء، حيث أنَّ الصحفي يتمكن بواسطة قلمه أن يخدع الجمهور المتلقي كما ويتمكن من أن يعمل على فضح خصوصياته كافة، إلى جانب أن ينال سمعة واسعة الانتشار ما بين الناس الآخرين، ولهذا السبب يستحق القارئ من القانون أن يعمل على مواجهة الصحفي من خلال حماية ثلاثية المحاور.

انحياز وسائل الإعلام:

في الكثير من الأحيان تعمل وسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة وبخاصة القنوات الفضائية في التلفاز، إلى أن تبرئ المتهم وبخاصة في القوت الذي يكون فيه المتهم مشهوراً أو من الأشخاص الذين عليهم القوم أو حتى المُحاسب، بالتالي تسمح تلك الوسائل للمتهم أن يعمل على الدفاع عن ذاته وتبرز أسانيد البراءة الخاصة به، إلى جانب إظهار نقاط الضعف كافة في أدلة اتهامه، كما وتُمكِّن المتهم من اقناع الرأي العام من خلال سلامة موقفه، وأنَّها تتيح له الفرصة التحدث على الهواء بشكل مُباشر وهذا بالأسلوبين من خلال الصوت والصورة، وبهذه الطريقة يظهر المتهم على شاشة التلفاز ويقوم المشاهدين بالاتصال به ليقولوا بأنَّه متهم بريئاً.

حيث أنّ الأصل المتعلق بحق الدفاع أن يتم ممارسته أمام كافة الجهات التي تتعلق بالتحقيق والمحاكمة آنذاك، وبهذه الطريقة يحدث التقابل ما بين كافة الأدلة من النفي والإثبات، إلى جانب أنَّها تتضح كافة الجوانب من النواحي الإيجابية والسلبية خلال الاتهام، وبهذا الأسلوب تتمكن المحكمة من أن تعمل على دراسة القضية من جميع الجوانب المتعددة، من خلال دراسة موضوعة لها.


شارك المقالة: