بعد مرحلة العلم والإدراك ومحبة التخصص والاهتمام به ومرحلة الموازنة الفكرية والتقييم الفكري تأتي مرحلة التجربة والمحاولة ذات الطابع العملي.
ما المقصود بمرحلة التجربة والمحاولة العلمية
تعتبر المراحل الثلاث الأولى في عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي من بين المراحل التي لا بُدَّ للفرد الملقي أن لا يغفل عنها بأي شكل من الأشكال؛ لأن نجاح البرنامج الإلقائي من عدمه يعتمد بشكل رئيس على تلك المراحل الثلاث الأولى.
ومن ثم تأتي مرحلة التجربة والمحاولة ذات الطابع العلمي وهي المرحلة تلك التي يتم بناءاً على نتائجها قياس نجاح الموضوع الإلقائي ووصوله إلى الجمهور المتلقي من عدمه بشكل عام.
وقامت الدراسات الإعلامي والاتصالية والإلقائية بالإشارة إلى أنَّ مرحلة التجربة والمحاولة ذات الجانب العلمي هي من المراحل التي تُشير إلى التغيير الجزئي أو الكُلي في الموضوع الإلقائي أو العملية الإلقائية بشكل عام.
كما وتعتبر مرحلة التغيير هذه من بين أخطر المراحل والخطوات التي تمر فيها العملية الإلقائية والاتصالية بشكل عام، حيث أنَّه تمت الإشارة بواسطة العلم النظري إلى أنَّه منفصل تماماً عن التطبيق من النواحي العملية بشكل عام.
ففي مرحلة التجربة والمحاولة العملية قد يواجه الممارس للفن الإلقائي البعض من التحديات والصعوبات، التي قد تكثر أو تقل، والتي لم يكن المرسل قد وضع لها حساباً بتاتاً.
وتشير الدراسات الاتصالية أنَّ ممارسة السلوك ذو الطابع القويم من الأمور التي يتم فيها إنتاج الجهد الكبير وكذلك قد يكون مكلفاً في ذات الوقت، وبشكل خاص فيما يتعلق بذلك الشخص الذي لم يتعود بتاتاً على هذه العملية.
ومن الصعوبات التي من الممكن أن تواجه الشخص المتلقي حيال هذه المرحلة هو وجود البعض من الانتقادات التي تكون موجهة من قِبل المنحرفين وكذلك السخرية اتجاهه، وفي تلك التي تشكل العوائق والصعوبات دون ثبات الشخص على ذلك السلوك بتاتاً.