ما هو أثر الإعلام الإلكتروني على التنشئة الأسرية؟

اقرأ في هذا المقال


أثر الإعلام الإلكتروني على التنشئة الأسرية:

مع انتشار شبكة الإنترنت العالمية العنكبوتية في كافة نواحي الأرض وبقاعها، عملت بهذا على ربط كل المناطق المترامية بفضائها الشاهق والواسع على حدٍ سواء، كما وعملت على تمهيد الطريق و تسليكه أمام كل المجتمعات لكي يتم تبادل الثقافات والمعلومات والخبرات فيما بينها بالإضافة إلى تبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر المختلفة على حدٍ سواء.
وبهذا أصبحت شبكة الإنترنت العالمية أحد أكبر الوسائل التي يتم من خلالها تواصل المجتمعات وتقاربها وتحقيق التكافؤ فيما بينها.
حيث تعتبر الأسرة حتى من قبل ظهور الإعلام الإلكتروني من أهم الأهداف التي سعت دائماً وسائل الإعلام التقليدية في الحفاظ عليها وعلى كينونتها وأهميتها في بناء المجتمعات والرقي بها، كما وتعتبر الأسرة أحد أهم العناصر التي من المؤكد أن تشكل شخصية الفرد وكينونته وتجعل له أهمية بين مجتمعه.
وبالتالي فإنّ وسائل الإعلام والاتصال بشكل غير متناهي تعمل على تزويد الأفراد بالمعلومات والبيانات والخبرات الكبيرة التي تُفيده في حياته وفي مستقبله أيضاً أو تفيده على مستوى العمل مثلاً، كما وتزوده بالمعارف التي يمكن من خلالها أن يتخطى مصاعب الحياة ومتطلباتها التي تعتبر من المستحيل أن تتحقق على حدٍ سواء.
وأيضاً مع ظهور الإعلام الجديد الإلكتروني أدى كل ذلك إلى أن يعمل على تطور الفرد من النواحي المتعددة كناحية الثقافة والعلم والمعرفة، أو مكنت الفرد من طرح آرائه وخبراته وأفكارة على الملأ دون تعرضة لأيّة مصاعب كالخوف أو التوتر مثلاً.
ومع تطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة أحدثت بهذا أثر كبير جداً على المجتمعات ونشأتها كما وعملت على إحداث التأثير على التنشئة الأسرية وعلى مدة ونوعية التواصل فيما بين أفراد الأسرة على حدٍ سواء.
حيث تعتبر وسائل الإعلام الإلكترونية أحد الأساليب التي يتم من خلالها إحداث وصناعة أنماط جديدة لكي يتم التواصل بشكل افتراضي ما بين المجتمعات أو البيئات أو حتى أفراد الأسرة على حدٍ سواء.
حيث تعتبر التنشئة والتطوير الأسري أحد أهم أشكال التنشئة الاجتماعية على حدٍ سواء، حيث تتضمن التنشئة كل الأساليب أو السلوكات التي تخرج من الآباء وتنتقل إلى الأبناء وتؤثر على نموهم وشخصيتهم أيضاً سواء كان هذا السلوك الصادر بهدف التوعية أو التربية أو التعليم أو غير ذلك.
إذاً فإننّا نفهم من كل ذلك أن وسائل الإعلام والاتصال الحديثة أحدثت أثراً بالغ الأهمية على الأفراد داخل الأسرة وخارجها كما وعملت على نقل المعارف والأفكار لهم بشكل سلس ونقلت إليهم الأخلاق والقواعد الحياتيه على حدٍ سواء، إذاً فإنَّ للإعلام الإلكتروني أثر على الأسرة ونشأتها، فإذا نشأت الأسرة بشكل جيد نجحت بذلك المجتمعات وترقَّت بهذا.


شارك المقالة: