ما هو أثر الإعلام في اللغة والعلاقة بينهما

اقرأ في هذا المقال


تعتبر اللغة هي الآلة الرئيسة في تخصص الصحافة والإعلام في كافة الدول حول العالم، حيث تعتبر الأداة الرئيسة في نقل المعلومات واستقبالها وكذلك الأداة الرئيسة التي يحصل فيها المرسل على ردود فعل من المتلقي على حدٍ سواء، والقصد أو الغرض بشكل مُجمل من تلك اللغة هو إحداث عملية التواصل وإيصال المحتويات المختلفة إلى الجمهور، كما وتُعدُّ الرسالة هي الغاية أو الهدف الذي تسعى كافة وسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة وكذلك توجهاتها من أجل تحقيقه.

العلاقة ما بين الإعلام واللغة

إنَّ العلاقة ما بين الصحافة والإعلام واللغة هي علاقة تلازم لا انفصال لعراها، حيث أنَّ استخدام الصورة وكذلك كافة أشكال البرامج الصامتة إلى جانب لغة الإشارة في البعض من البرامج وإن كان كل هذا من الوسائل الإعلامية المهمة، حيث أنَّ أهميتها تزداد مع تقدُّم الوقت.

حيث أنَّ استعمال اللغة بالمعنى الحقيقي والحرفي يبقى له قصب السبق في وسائل الإعلام، كما وأنَّ اللغة بحسبانها هي عبارة عن حزمة من الأصوات التي يُعبِّر بها كل قوم عن أغراضهم.

والهدف الرئيس والأساس من اللُغة إحداث التواصل ما بين الأفراد في المجتمع الواحد في حاضره، وبين الماضي والحاضر، وبين الحاضر والمستقبل على حدٍ سواء.

كما ويجب أن يتم مراعاة أنَّ أفراد المجتمع الواحد ليس من الممكن أن يكونوا على مستوى لغوي واحد، ويجب أن تتم تلك المراعاة بالطريقة التي تُسّهل على كافة أفراد الجمهور تلقي الرسائل الصحفية والإعلامية بالأسلوب الذي يجب أن يتلاءم مع المستويات الثقافية والذوقية لديهم، وبعدةً كُلَّ البُعد عن الحوشية والغرابة والسوقية والهبوط في كافة أشكال المستويات اللغوية.

التحول الكبير في اللغة الإعلامية في العصر الحديث

شهدت الصحافة والإعلام في العصر الحديث التحول الكبير في اللغة، حيث أنَّ التطور الإعلامي أدى إلى ظهور لغة جديدة تختلف عن اللغة الأدبية، وهذا من حيث المستوى الذوقي أو الجمالي، وتلك اللغة هي التي تسعى إلى الوصول إلى كافة المستويات والفئات من الجمهور المتلقي.

ومن أبرز الملامح ما ظهر في الصحافة المصرية على سبيل المثال التي عملت على تطويع اللغة بالطريقة التي جعلت منها لُغة مرنة تتوافق مع المتطلبات العصرية، كما وتستوعب الألفاظ المتنوعة، وتعمل على استحداث أو حتى خلق الألفاظ والمفردات الجديدة.


شارك المقالة: