ما هي أوجه المقارنة ما بين العمود الصحفي والمقال الافتتاحي؟

اقرأ في هذا المقال


أوجه المقارنة ما بين العمود الصحفي والمقال الافتتاحي:

لا بُدَّ من التركيز على أنَّ العمود الصحفي يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف والتي بدورها تساعد على الارتقاء بالفنون الصحفية الأخرى، وخاصة فيما يتعلق بالمقال الافتتاحي، حيث يتطلب من القائمين على كتابة العمود الصحفي أن يكونوا حذرين من الوقوع في المشاكل الناجمة عن العمود الصحفي، سواء كانت هذه المشاكل مرتبطة بالمؤسسة الصحفية أو في الكاتب نفسه أو في الجمهور الإعلامي.

وبالتالي فإنَّ كافة الأطر المتعلقة بالفنون الصحفية والتحريرية، تسعى إلى توفير الفرص أما كاتب العمود الصحفي من أجل صياغة المواد التحريرية من خلال الاعتماد والاستناد على مجموعة من الثقافات أو الملكات الأدبية أو المعارف، كما يسعى العمود الصحفي إلى اختيار المحتويات الجريئة أو وجهات النظر التي تكون في الغالب معارضة؛ وذلك من أجل التأكيد على مبدأ احترام رأي الأقلية والأخذ برأي الأغلبية.

أوجه التشابه ما بين العمود الصحفي والمقال الافتتاحي:

وعليه فإنَّ هنالك أوجه شبه ما بين فن العمود الصحفي والمقال الافتتاحي ومنها:

  • يمتلك العمود الصحفي والمقال الافتتاحي عنوان ثابت لكلاهما.
  • يمتلك كل من المقال الافتتاحي والعمود الصحفي عناصر موحدة في أجزاء الفقرات من مثل مقدمة الموضوع، جسم الموضوع بالإضافة إلى الخاتمة.

أوجه الاختلاف ما بين العمود الصحفي والمقال الافتتاحي:

أما فيما يتعلق بالاختلافات الواضحة ما بين العمود الصحفي والمقال الافتتاحي فهي تتمثل في مجموعة من النقاط من أهمها:

  • لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ كاتب العمود الصحفي ليس ملتزم بالتعبيرات الحرفية والتي تكون ذات صلة بالسياسة الصحفية المقررة، بينما كاتب المقال الافتتاحي فهو مجبر على الالتزام بكافة التعبيرات الحرفية.
  • لا بُدَّ من التركيز على أنَّ المقال الافتتاحي لا يتم توقيعه باسم الكاتب الصحفي بل باسم الجريدة ذاتها، بينما العمود الصحفي فهو يقوم بوضع توقيعه في بداية كل عمود صحفي بحيث تعبّر عن هيئة المحرر وشخصيته وليس كما هو الحال في المقال الافتتاحي والذي يعبر عن رأي هيئة المؤسسة الصحفية بأكملها.
  • يكون من الضروري أن يلتزم كاتب العمود الصحفي بمجموعة من المناهج الصحفية الدقيقة كما قد تكون معقدة، بينما المقال الافتتاحي فهو يقوم على الابتعاد عن كافة المناهج المعقدة؛ وذلك من أجل توضيحها للجمهور المؤسسي وخاصة العاملين في القطاع الإعلامي.

شارك المقالة: