ما هو السبب الذي أدى إلى انتشار الإعلام الدولي
قد أدت الثورة الكبيرة التي تمت في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات كذلك في النهاية إلى إزالة الأنواع المختلفة من الحدود ذات الطابع الجغرافي والزماني وكذلك الرقابي على حدٍ سواء، وهذا الأمر الذي أدى إلى جعل كافة وسائل الإعلام صناعة ضخمة تتطلب وتحتاج إلى الكثير من الإمكانات البشرية وكذلك المادية والتقنية المتعددة والهائلة على حدٍ سواء، وبالتالي قد أصبحت السيطرة على التوجيهات التي تخص الإعلام ذو الطابع الدولي الهدف الرئيس لكافة القوى التي تعمل على السيطرة على النظام العالمي الراهن في الوقت الحالي.
كما وأنَّ صناعة مختلف أنواع وسائل الإعلام أو محتويات الإعلام قد اتجهت بشكل كبير إلى التركيز وكذلك الدمج في الكثير من الكيانات ذات الطابع الضخم والهائل جداً ذات الجنسيات المتعددة، كما وعملت في النهاية على ظهور الحزم من التحالفات والاندماجات في مختلف مناطق ودول العالم، ومن أهماه الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة بريطانيا، دولة فرنسا، ودولة إيطاليا، حيث أن كافة تلك الاندماجات قد اكتسبت البعض من الصفات ومن أهمها الصفة المالية والصفة التجارية أكثر من أن تكون صفة مهنية بشكل خاص.
الإعلام الدولي والعولمة
كما وأدى كل هذا إلى ظهور العلاقة أو الرابط الذي يكون ما بين الإعلام الدولي والعولمة على حدٍ سواء، حيث أنَّه يمكن تعريف العولمة على أنَّها تلك العملية العابرة للحدود والقارات المختلفة وخاصة في موضوع التبادل من الناحية الاقتصادية، حيث أنَّ الإعلام ذو الطابع الدولي بكافة مكوناته وأركانه وآلاته هو أول إعلام عمل على رسم خارطة جديدة للعولمة، بل وأنَّ المنظومة الإعلامية بفاعليتها وكذلك رسوخها كانت في الأصل موجودة قبيل أن يعمل الخبراء في المجال الاقتصادي على إطلاق مفهوم العولمة.
كما وأنَّه لا يستطيع أحداً أن يفوت أنَّ الإعلام الدولي على اعتباره أنَّه علم يعد من أهم العلوم السريعة وكذلك المتطورة والمتداخلة أصلاً مع الكثير من العلوم الأخرى، ومن أهمها:
- العلوم السياسية ذو الطابع الدولي.
- وكذلك علوم الجغرافيا السياسية.
- والقانون الدولي إلى جانب العلاقات الدولية المختلفة.
حيث أنّ لكل تلك المجالات علاقات متصلة مع الإعلام الدولي ولها علاقة وثيقة يتم ربطها معها.
