ما هو الإطار التاريخي لحرية التعبير؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الإطار التاريخي لحرية التعبير:

لا شكَّ أنَّ الإنسانيّة على مر العصور العديدة والمختلفة عملت بشكل جاهد من أجل الوصول إلى تحرير الإنسان من أي نوع من الضغوط أو حتى الكراهية، وهذا حتى يكون في وسع الإنسان إذا ما تجرّد من كل أنواع الخوف أو حتى الجوع أو سائر ما يؤثر في إرادته وبالتالي أن يكون هذا الإنسان حراً طليقاً لا يُقيده أحد بتاتاً، ومن ثمَّ فإنَّ هذا الأسلوب أو تلك الطريقة تعمل على تمكين الفرد من أن يستفيد بملكاته في كافة جوانب الحياة التي يعيشها على حدٍ سواء.

الإطار التاريخي لحرية التعبير:

ومنذ ما يزيد عن ألفين وخمسمائة سنة بقي الناس يجاهدون من أجل حصولهم على كافة أشكال الحرية وأنواعها ومن أهمها حرية التعبير عن الرأي وكذلك حرية النقد لكافة القضايا التي من الممكن أن تمس بحريته كالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسيّة على حدٍ سواء، كما وأنَّ الناس واجهوا في الكثير من الأوقات وفي العديد من المجتمعات الكثير من المخاطر التي تتعلق بتعرضهم لعقوبات شديدة جداً، ومن الممكن أن تصل تلك العقوبات إلى حدود القتل وهذا بسبب رغباتهم وحاجتهم في التعبير عن ما يجول في خواطرهم من آراء وهذا بوضوحٍ تامٍ وحرية مطلقة.

إضافة إلى ذلك كُله فإنَّ الكثير من الحكومات إلى يومنا هذا تنظر إلى نقد الكثير من السياسات ذات الطابع الرسمي وهذا على اعتبارها شكل من الأشكال التابعة لعداء الدولة، كما وأنَّ صاحبه يستحق الاعتقال إلى جانب السجن أو حتى التشريد وقد يصل في بعض الأحيان إلى حد الإعدام.

وفي وقت يرى الكثير من الأشخاص الذين يؤمنون إيمان تام بحرية الرأي والتعبير أنَّ هذه الحرية تدعم الكثير من الحكومات، كما وتؤكد مسؤولياتها في تلبية الحاجات والرغبات التي يطلبها الأشخاص، وهذا لأنَّ حرية الأشخاص في تعبيرهم عن آرائهم ومشاكلهم أو حتى آمالهم يتيح لهم الوصول بشكل مطلق إلى كافة الحلول المقبولة بشكل عقلاني لتلك المشكلات.

وعلى الرغم من أنَّنا قد أصبحنا في القرن الواحد والعشرين فإنَّ المناظرة التي تقوم ما بين المدافعين عن حرية الرأي والتعبير وكذلك المعارضين له ما زالت مستمرة إلى غاية الآن وحتى يومنا هذا.


شارك المقالة: