اقرأ في هذا المقال
نبذة عن الإعلام الجديد والتشريعات الغائبة:
السنوات الأخيرة شهدت الكثير من التطورات الهائلة وهذا في مجال الصحافة والإعلام والمجالات الأخرى على حدٍ سواء، وهذا إلى درجة فيها دفعت العديد من وسائل الإعلام التي كانت تصدر بطريقة تقليدية إلى الاختفاء إلى جانب الانزواء بغية عدم مواجهة السلطة التي كانت تتبع للفيس بوك على اعتباره وسيلة إعلامية واتصالية وغيرها من وسائل الإعلام الأخرى كالتوتير والإنستغرام، حيث أنَّ كافة وسائل الإعلام والاتصال الجديدة باتت الموضوع الرئيس الذي يتحدث عنها كثيراً على اعتبار أنَّها تُقدم أدوار كبيرة وهذا في المجال السياسي على وجه الخصوص.
وسائل التواصل الاجتماعي كعامل مؤثر على حياة الأفراد:
حيث أنَّ وسائل التواصل والإعلام الاجتماعي أصبحت جزء لا يمكن أن يتجزأ من العديد من العوامل التي تؤثر في النهاية على حياة الكثير من الأفراد بشكل يومي، وهذا على كافة الأصعدة والمستويات المختلفة، حيث أنَّ هذا الموضوع هو حقيقة لا يحتمل الجدل ولا حتى النقاش.
مع هذا كله فإنَّ تطور وسائل الاتصال وأدواتها لا يوازي آليات استخدام العديد منها من الناحية القانونية، حيث أنَّ التطور القانوني والمشروع المتسارع في تلك الوسائل فرضت على كافة المشرعين أن يبقوا في دائرة من أجل إبداء ردود الأفعال أو حتى اللهثات التي صدرت من اللحاق ورائها.
كما وأنَّها فعلت في الإطار القانوني والتشريعي كالذي فعلته في الإعلام القديم أو الإعلام التقليدي” الصحف، التلفاز، الإذاعة“، حيث أنَّ التطور قد حول الإعلام التقليدي من قائد إلى تابع، حيث أنَّه انتقل بسرعة كبيرة وراء ما تقوم وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الجديد بنشره من منشورات على حدٍ سواء.
والكارثة في الذي يحدث هو فقط أنَّ التكلفة من الناحية الاجتماعية أصبحت باهظة جداً وهذا من أجل الصمت اتجاه غياب الأُطر القانونية التي تحكمها والتي تعمل على تنظيم استخدامها بالطريقة المُثلى، كما وأنَّ آخر الوثائق الدالة على هذا الأمر أنَّه وجد الكثير من الجرائم التي جرت في أحد الدول وتم بثها مُباشرة عبر آلية البث المُباشر عبر الفيس بوك، بمعنى أنَّه يتم نشر الكثير من الجرائم بصورة حية ومباشرة دون وجود رقابة من قِبل أي جهة.