تنوعت واختلفت الأنواع التي تندرج تحت علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي على وجه العموم، ومن بين تلك الأنواع هو الإلقاء التدريجي، أي ذلك الإلقاء الذي يبدأ بأهم ما في الموضوع الإلقائي ثم يتدرج من حيث الأهمية، أي الأقل فأقل، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الإلقاء الإعلامي والإذاعي التدريجي.
ما هو ما هو الإلقاء التدريجي
يعتبر الإلقاء التديجي أحد أنواع الإلقاء الإعلامي الجيد، حيث تعتبر ممارسة الإلقاء التدريجي من بين الأمور التي تُعدُّ عائقاً للكثير من الأفراد الملقين المبتدئين وبشكل خاص في مجال الإلقاء الإعلامي، حيث أنَّ الملقي المبتدئ يشعر بكثير من الحرج وكذلك يشعر بالرهبة وهذا من مقابلة الجمهور المتلقي للرسائل الإعلامية بشكل عام، وكذلك من الحديث وتقديم الملام أمامهم.
ويعتبر خوف الملقي من مقابلة الجمهور المتلقي من الأمور المعتادة بل أيضاً هو عبارة عن أمر حاصل في أية مهارة وأية عمل آخر، كقيادة السيارة لأول مرَّة على سبيل المثال.
ومن خلال أسلوب التكرار وامتلاك العزيمة أيضاً يتم التخلص من الخوف والرهبة وهذا بالتزامن مع التدرج بهذا الأمر بالطريقة التي يتمكن الفرد الملقي من تجنب الوقوع في الإحراج أمام الجماهير المتلقية للرسائل الإعلامية، والذي يسبب في نهاية الأمر من امتناع المتلقي عن تعرضه للرسائل الإعلامية.
وعملية التدرج في الإلقاء الإعلامي تقتضي كل مما يلي:
- أن يبدأ الفرد الملقي بقراءة وتحضير الموضوع الإلقائي بذلك الصوت ذو النبرة العالية، وهذا ضمن مكان خالي وبالطريقة التي يتخيل أنَّ هنالك جمهور غفير من الناس المتلقين للرسائل الإعلامية ويعمل على تكرار هذا الأمر مراراً.
- وبعد فترة من تكرار العملية السابق ذكرها يقوم المُلقي بإلقاء الموضوع أمام الناس” الجمهور“، وهذا بطريقة لا يُحرج منهم في مكان صغير ثم يتدرج في المساحة الخاصة بالمكان أيضاً.
ويتدرج الملقي بإلقاء الموضوعات في المساحات الإلقائية، وهذا إلى أن يُصبح الملقي متمكناً وعلى قدر كبير من الاستطاعة من إلقاء أية موضوع في أي مكان على اختلاف مساحته وأهمية الموضوع أيضاً.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفاً أنَّ عملية الإلقاء الإعلامي من حيث التدريج تتطلب من الملقي أن يتدرب جيداً على هذه العملية بشكل خاص، لكي يُصبح الإعلامي إعلامياً مُلقياً مؤثراً ويوصل المعلومات إلى الجماهير بالطرق المناسبة والجيدة.