الفرق بين الإعلام الدولي والاتصال الدولي:
يوجد العديد من الفروقات التي تؤكد على الاختلافات الكامنة ما بين الاتصال الدولي والإعلام الدولي، حيث انبثقت هذه الفروقات من الدراسات والأبحاث العلمية والمتخصصة بالشؤون الدولية والإعلام الدولي، ومن أهم هذه الفروقات:
- يسعى الإعلام الدولي إلى تزويد الجمهور الإعلامي الدولي بالمعلومات الإعلامية والأخبار الدولية، والتي تتسم بالمصداقية والموضوعية في التناول، بالإضافة إلى قدرة الإعلام الدولي على تقديم الحقائق الإعلامية الثابتة، والتي بدورها تساهم في توفير الفرص أمام القائمين على الإعلام الدولي في تكوين الآراء السليمة والصحيحة حيال المواقف الإعلامية الدولية المتنوعة.
- كما تعتبر الآراء التي يقدمها الإعلام الدولي مختلفة جداً عن الاتصال الدولي، حيث تعتمد الآراء العامة على الاتجاهات الجماهيرية وعلى الأساليب الإقناعية بالدرجة الأولى، كما يتم الاعتماد على الدعاية الإعلامية؛ وذلك من أجل التأثير على الجمهور المتلقي بحيث يكون ذلك عن طريق الإيحاء.
أما فيما يتعلق بالاتصال الدولي، فإنَّه يقوم على تقديم العديد من الأنشطة والجهود والتي تساهم في خدمة دولة ما، وإنشاء العلاقات ما بين الدول الأخرى، بالإضافة إلى أنَّ الاتصال الدولي يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف الخارجية سواء كانت متعلقة بالأغراض السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها، كما قد يقوم الاتصال الدولي بنشر مجموعة من المعلومات والآراء؛ بحيث يكون ذلك من خلال الاعتماد على مجموعة من الوسائل الإعلامية المختلفة.
- فلقد سعت العديد من الأبحاث العلمية والإعلامية غير العربية على استعمال مفهوم الاتصال الدولي، وعدم تقبّلها لمفهوم الإعلام الدولي.
- لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الاتصال الدولي أشمل من الإعلام الدولي، حيث يكمن ذلك في أنَّ الإعلام الدولي والدعاية هما بمثابة جزأين منبثقين من ظاهرة واحدة وهي ظاهرة الاتصال الدولي.
- لا بُدَّ من التأكيد على أنَّه في كثير من الأحيان يتم استعمال الإعلام الدولي أكثر من الاتصال الدولي؛ وذلك بسبب أنَّه شائع في اللغة العربية المعاصرة.
- يسعى الإعلام الدولي إلى وضع مخطط كامل وشامل ومنظم للقيام بكافة العمليات الإعلامية الدولية، وليس كما هو الحال في الاتصال الدولي والذي يعتمد فقط على البروتوكولات الدولية المحددة مسبقاً فقط.