الفرق بين الجريدة والمجلة:
تختلف الجريدة عن المجلة في مجموعة من الفوارق التي أجمع عليها الباحثين في علم الاتصال والإعلام، حيث يكمن الفارق بينهما في أنَّ يوجد للمجلة والجريدة شخصية مستقلة بها، تميّزها عن غيرها، كما توجد مقاييس تؤكد على الفرق بينهما:
- المقياس الأول:حيث يقصد به المقياس الذي يركز على أنَّ الفرق ما بين المجلة والجريدة يكون من حيث المضمون والشكل، بالإضافة إلى تتابع عملية الصدور لكل منهما، كما يلعب الزمن المتعلق بالصدور دور كبير في التفريق ما بين الجريدة والمجلة، حيث تؤكد عملية الإصدار اليومي للموضوعات أو المعلومات الإعلامية بأنَّ الوسيلة المستخدمة هي الجريدة وليست المجلة، كما لا تقوم الصحف بعملية التخصيص في الموضوعات كما هو الحال في المجلات.
- المقياس الثاني: حيث يقصد به المقياس الذي يؤكد على أنَّ المادة التحريرية ترتبط بشكل وثيق في الجرائد، بحيث يحتّل المقام الأول فيها، أما في المجلة فإنَّ المادة التحريرية تكون على شكل مقال بأنواعه المتعددة.
وعليه فإنَّ المجلة قد تشتمل على التقارير الإخبارية وبكافة أنواعها، كما تشتمل أيضاً على ريبورتاج التي تكون ملازمة للطرائف أو القصص الإنسانية أو الترفيهية أو الصور بالإضافة إلى الرسوم.
- المقياس الثالث: حيث يقصد به المقياس الذي يركز على اختلاف الحجم لكل من الجريدة والمجلة، حيث تحتل الجرائد حجم أكبر بكثير من المجلات، بحيث تكون المجلة ذات حجم صغير، كما قد يكون أيضاً الاختلاف متعلق بنوعية الأوراق المستخدمة.
بالإضافة إلى أنَّ هذا المقياس يؤكد على أنَّ هنالك مجموعة من المقاييس الثانوية والتي تكون ذات علاقة بنوعية الغلاف، الإخراج الصحفي لكل منهما، طرق استعمال الألوان، الطرق الطباعية.
وعليه فإنَّ عملية التحرير الصحفي للجريدة تختلف عما هو مستخدم في المجلة، وذلك على اعتبار أنَّ المجلة دورية الصدور، أما الجرائد فهي بمثابة نشره يتم استحواذها على مجموعة من الموضوعات الإعلامية.
وبالتالي فإنَّ الدول الغربية تقوم باستعمال الألوان الجذّابة في المجلة، كما تسعى إلى استخدام التابلويد، والتي لا يتم إصدارها إلا من قبل نقابة الحرف والمهن العالمية، والتي تؤكد على أنَّ المجلات تكون أقرب من ناحية الشكل للجرائد اليومية.
