ما هو الفرق بين العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية؟

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية:

تُعد العلاقات العامة مهمة التنشيط المستمر للعمليات الاتصالية بين أعضاء المنظمة لتعزيز الثقة بينهم وبين الجمهو وتؤدي العلاقات داخل الإدارة أو المنظمة أدوار مهمة في تحفيز الموظفين، وما زالت الاتجاهات الحديثة في إدارة الأفراد ترتكز على العلاقات الإنسانية والاستفادة من نتائج البحوث في علم النفس والاجتماع والانثروبولوجيا، وهكذا فإن طبيعة العلاقات الإنسانية السائدة داخل المجتمع الصغير تلعب دوراً مهم في التقليل من وطأة الآلية المفرطة في العمل، وفي التخلص من الروتين الإداري والشكليّة التي تجعل العمل صعباً ومملاً.

حيث أنّ هذه العلاقات من الضروري أن تضل في الحدود المعقولة، ويجب الأخذ بها من طرف الرئيس أو المشرف إلى جانب اعتبارات أخرى، إذ أنّ العلاقات الإنسانية لا تكفي لنجاح العمل بل لا بُدّ من المحافظة على هيبة التنظيم بمعنى أنه لا يسمح بالمحاباة والمجاملات على مصالح العمل؛ حتى لا تقوم دبلوماسية العلاقات الإنسانية في الإدارة إلى مجاملات لتنفيذ أغراض لا تعود بالنفع إلى الزيادة في الإنتاجية.

وبالإضافة إلى أنّ العلاقات الإنسانية تُحقق للعاملين داخل المؤسسة الرضا الوظيفي، كما أنها تُشجعهم على بذل الجهد في العمل والزيادة فيه، ومن شأن جودة هذه العلاقات إبعاد أجواء الاضطرابات النفسية والتشاحن والعقد، كما أنها تعزز الانتماء الإداري من قبل كافة العاملين، ويمكن إجمال مبادئ وأهداف العلاقات الإنسانية من خلال استعمال خبرة الفرد وتقديره الصائب للأمور لتكوين علاقات إنسانية مناسبة، وتُنفذ العلوم الإنسانية وأسسها في هذا المضمار كعلم النفس والاجتماع والانثروبولوجيا، إشراك العاملين في اتخاذ القرارات لجعلهم يحسون بقيمتهم كأفراد.

وكما أن الثورة الرقمية والاقتصادية والاجتماعية من متغيرات الجديدة على المنظمات العامة ومنظمات الأعمال؛ من أجل البحث عن صيغ تجعلها تنال رضى جمهور المرتقبين لأدائها ولخدماتها بفعالية، وتتميز في مختلف الميادين الإدارية، الاقتصادية، الصناعية والتجارية؛ ولذلك من المهم تلبية الحاجيات المتزايدة للمجتمع، ممّا يجعل المؤسسة لا تبقى حبيسة المقترب القانوني الجامد في التسيير، إذ أصبحت مجبرة باعتماد المقترب العلمي الواقعي لضمان قدر أكبر من الفعالية لتحقيق أهدافها، كما أنّ الاهتمام بالبعد الإنساني للعاملين بها وواقعية العلاقة التي تربط بعضهم ببعض من جهة وعلاقتهم بالجمهور من جهة أخرى، في إطار محيط عام يؤطر عمل المؤسسة ويؤثر فيها بشكل سلبي وإيجابي.


شارك المقالة: