المدخل النفسي للرسالة الإعلامية:
تعتبر الرسائل الإعلامية بمثابة مضمون يعبّر عن السلوكيات الاتصالية أو ما يخص بالعملية الاتصالية، حيث يقوم القائم بالاتصال بصياغة المحتويات الإعلامية؛ وذلك من أجل إيصالها إلى الجماهير سواء كانت عامة أو متخصصة، كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ تكون المضامين الإعلامية ذات هدف سواء كانت مضامين سمعية أو مرئية أو مكتوبة.
وبالتالي فإنَّ الرسائل الإعلامية تنقسم إلى مجموعيتن هما رسائل إعلامية متخصصة للجمهور، حيث يقصد بها الرسائل التي يتم توجييها إلى فئة معينة من المجتمع سواء كانت متخصصة بالنساء أو الأطفال أو بمرضى السرطان وغيرها، فهنا يتم التركيز على الخصائص النفسية لكافة الفئات المستهدفة؛ وذلك من أجل الوصول إلى الغايات والأهداف الرئيسية.
وأخرى رسائل إعلامية متخصصة من حيث الموضوع، كما يكون للسياسات الإعلامية دور كبير في التعرّيف بالمداخل النفسية للرسائل الإعلامية والتي تقدمها المؤسسات الإعلامية بكافة أنواعها، حيث تسعى إلى تحديد كافة النوعيات المتعلقة بالرسائل مع أهمية مراعاة المعايير المهنية، النفسية والأخلاقية.
وبالتالي فإنَّ الرسائل الإعلامية التي يتم استخدامها في الإعلام تخضع للمداخل المتعلقة بعلم النفس الإعلامي، حيث يتم من خلالها الحفاظ على الموضوعية بالإضافة إلى دعم الذاتية الفردية، والثقافية، كما تسعى إلى معالجة القضايا المتنوعة بغض النظر عن طبيعتها.
بحيث يتم استخدام القوالب الصحفية المناسبة في تناول كافة الرسائل الإعلامية، مع أهمية مراعاة الجوانب النفسية لكافة القوالب، وقدرتها على تحقيق المطالب النفسية، سواء كان ذلك للوسيلة الإعلامية أو للرسالة الإعلامية أو للجمهور، حيث يتم الاعتماد في علم النفس الإعلامي على قالب الأعمدة الصحفية، وذلك على اعتبار أنَّه من أكثر القوالب تحقيقاً للأهداف النفسية للجمهور والناشر بنفس الوقت.
وعند استخدام الأعمدة الصحفية يتم الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من الموضوعات الإعلامية التي تهم قاعدة جماهيرية كبيرة، كما أنه لا بُدَّ من أن تمتلك القدرة على تحديد الحاجات النفسية للجمهور، كما يكون من الضروري أن تتوفر مصادر متنوعة من أجل الحصول على المعلومات الإعلامية.
كما تعتمد الرسائل الإعلامية على النماذج التفسيرية والتأثيرية والتي بدورها تدعم الجوانب النفسية والحاجات الأساسية للجمهور، حيث يكون ذلك من خلال اللجوء إلى النظريات التأثير الإعلامي.