نبذة عن مصداقية القصص الصحفية
في الكثير من الأحيان يلجأ الصحفيون في أغلب دول العالم إلى الميول نحو الكذب وكذلك اختلاق الكثير من التهويلات في القصص الإخبارية التي ينشرونها والحكايات كذلك، حيث وجبت التشريعات الإعلامية في دول العالم على وجوب وجود ما يُسمى بمصداقية القصص الإخبارية وهذا من أجل تحقيق الكثير من الأهداف التي تخص الصحيفة أو المؤسسة الإعلامية ولعلَّ أهمها جذب الجمهور المستهدف نحوها وعدم الإعراض عنها بسبب ما تقوم تلك الصحيفة بنشره من أنباء كاذبة على حدٍ سواء.
حيث قال أحد الصحفيين ذوي الجنسية التي تعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية والذي يُدعى” Hecht”، في كتابه” السيرة الذاتية أنَّ كافة القصص الإخبارية التي كان يقوم بنشرها في أحد الصحف أنَّها كانت من تأليفه أي أنَّها لا صِلة لها بأرض الواقع بتاتاً، حيث كان الغرض منها هو تحقيق السبق الصحفي، ولكن عندما انكشف الأمر هذا تم منعه من العمل لمدة أسبوع كامل وهذا دون الحصول على راتب أو أجر قطع عهداً على ذاته بأن يُصبح من الصحفيين الشريفين الصادقين آنذاك وهذا بسبب ما أدى به نشر الأخبار الكاذبة.
الدراسات الأمريكية حول الأخبار الكاذبة
كشفت أحد الدراسات ذات الأصل الأمريكي والتي تم نشرها في شهر مايو من عام 2003 للميلاد وأكدت بأنَّ الكذب في تأليف القصص الإخبارية أو حتى نشر الأنباء على اعتبار أنها أخبار صادقة أصبح أمراً في غاية الرواج، وهذا في الصحف الأمريكية، وحتى أنَّ القُراء أو المتابعين لتلك الصحيفة أعرضوا عنها وتجاهلوها ولم يعودوا يهتموا بتاتاً بإرسال أي نوع من الردود أو حتى التصحيحات إلّا القليل جداً وهذا بسبب إيمانهم القوي جداً بأنَّ المحررين الذين يُديرون عمل تلك الصحيفة يقومون بنشر الكثير من الأخبار والأنباء الكاذبة والمُلفقة بشكل متعمد.
حتى أنَّ هذا الأمر تعدى الحواجز والخطوط من الصحف الصغرى ووصل إلى الصحف الكُبرى، وهذا الأمر أدى في النهاية إلى وصول الصحيفة إلى الكثير من الخسارات من العديد من النواحي الاقتصادية وحتى خسران الجمهور التي لطالما سعت من أجل الحصول عليه. كما وقالت صحيفة” نيويورك تايمز”: أنَّ أحد الصحفيين المهمين في الصحيفة تخصص في تلفيق وكتابة الأخبار والأنباء الكاذبة وهذا طوال فترة عمله كما وأنَّه كان يُضلل الناس من خلال الكثير من الحوارات التي يُقنع الناس بأنَّه قد أجراها مع الأشخاص الموثوقين ذات الصِلة بالخبر الكاذب، وفي الأماكن البعيدة التي لم يصل إليها قطعاً.