ما هو النظام المتكامل في العلاقات العامة وما هي أسسه؟

اقرأ في هذا المقال


النظام المتكامل في العلاقات العامة وما هي أسسه:

تُمثل أنشطة العلاقات العامة نظاماً متكاملًا وهادفًا، ويُعتبر لهذا النظام خصائصه ودورته العملية، ويُقصد بنظام العلاقات العامة المتكامل مجموعة الأنشطة التي ترتبط فيما بينها بعلاقات تأثير متبادلة، وتسعى مجتمعة لتحقيق أهداف معينة تزيد من فعالية أداء المؤسسة، ويعمل هذا النظام داخل بيئة المؤسسة وخارجها كذلك.
وتعتمد الممارسات في نظام العلاقات العامة إلى الاستناد على الأداء النافع والإنجازات الحقيقية والجودة العالية، والاعتماد على المبادرة من خلال التنبؤ والتحليل وعرض المسائل الهامة على الإدارة العليا. وكما يجب الاعتماد على المنهج العلمي والبحوث الميدانية من أجل تحقيق نتائج مقبولة ودقيقة، والاعتماد على المعلومات والبيانات الصادقة والاهتمام بكسب الرأي العام وتأييده واعتبار ذلك معياراً لقياس الفعالية والكفاءة.
ويُعد صنع التصوّر الذهني الطيب عن المؤسسة لدى الرأي العام والعناية به كثيراً أمر مهم، وكما تُعتبر الممارسة الرشيدة للعلاقات العامة والمسؤولة من قِبَل جميع الموظفين في المؤسسة والتعامل اليقيني مع العلاقات العامة على أنها وظيفة أساسية من وظائف الإدارة العليا وفهم الطبيعية الديناميكية للعلاقات العامة ولعب ممارسيها دور الوسيط بين الأطراف.
وبالإضافة إلى أن نظام العلاقات العامة لا ينفصل عن الممارسين له، ويفيد أن يتم عرض صفات ممارسي إدارة العلاقات العامة الناجحين، من خلال الإلمام بالأصول العلمية للعلاقات العامة وطرق ممارساتها السليمة وتوافر الأخلاقيات التي تكفل ممارسة العلاقات العامة على أسس سليمة، مثل أخلاقيات الانضباط، الدقة، الصدق والأمانة؛ لأن هذه تُعين على إقناع الرأي العام.
وكما يجب الاتصاف بالموضوعية في الأقوال والأفعال، والحكم على الأمور استناداً إلى الحقائق المدعمة بالبحوث والدراسات الموضوعية، البعد عن الحكم بالأهواء الشخصية، التحلّي بالمرونة، القدرة على حسن التصرّف والتكيّف مع المواقف المتغيّرة، ويتطلّب هذا وجود سرعة بديهة والقدرة على تحليل المواقف وتقديرها بصورة سليمة.
وكما يجب أن يكون لديه الشخصية الاجتماعية الجذابة، ومهارة الحصول على تقدير الآخرين، مع الالتزام بحسن المظهر العام، القدرة على عرض المعلومات بطريقة علمية وموضوعية، التحلّي باللباقة في التخاطب والتعامل، المبادرة في إقامة الاتصال، القدرة على الإقناع، مع التزام بالجدية والنزاهة في التعامل، وإمكانيته في استثمار الوقت باعتباره أغلى وأثمن مورد، ووجود ثقافة عامة واسعة ومعلومات كاملة عن كل المجالات ذات العلاقة بالمؤسسة.
والتحلّي بالقدرة على اختيار أساليب الاتصال الملائمة تبعاً للأوقات والظروف، بما يحصل على تقدير الجمهور المستهدف، ويطمئنه في تعاملاته مع المؤسسة، ووجود روح الالتزام والجدية والانضباط في العمل، ولعب دور القدوة للعاملين في المؤسسة والمتعاملين معها، وجود حس المبادرة إزاء المواقف والأحداث الحالية والمستقبلية، وعدم انتظار الأدوار المفروضة من قِبَل الآخرين.إتقان احدي اللغات الأجنبية؛ ممّا يسهّل أداء المهام في كافة الظروف والأحوال.


شارك المقالة: