سعت المؤسسات الإعلامية إلى تحديد مجموعة من المراحل، التي يتم من خلالها النقد الثقافي على كافة الصور التلفزيونية المرئية ذات الخطوات المختلفة، والتي من الممكن التعامل معها تبعاً للتعبيرات الإعلامية ذات ردود الأفعال المختلفة والمقبولة إعلامياً.
نبذة عن النقد الثقافي للصورة التلفزيونية
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية يعتمد بطريقة موجهة على مجموعة من الاتجاهات الإعلامية، التي تكون لها فائدة؛ من أجل الحصول على قضايا إعلامية مصورة، وذلك بطريقة ملائمة وبأحدث أجهزة التصوير، التي تسعى إلى تحديدها بطريقة واضحة، والعمل على طرحها في المؤسسات التلفزيونية ذات البدايات المختلفة، بحيث يتم من خلال النقد الثقافي الكشف عن كافة الأعمال الإعلامية، التي من الصعب تصورها أو رسمها، بحيث تمتلك المؤسسات التلفزيونية القدرة على ممارسة الأنشطة الإعلامية المرئية، من خلال أجهزة الكاميرا المستحدثة.
والجدير بالذكر أنَّ النقد الثقافي للصورة التلفزيونية يعتمد على مجموعة من المراحل، التي تؤكد على كيفية صياغتها بطريقة تعبيرية قادرة على اختيارها بشكل مؤثر على مفهوم الثقافة لكافة الصور الإعلامية التلفزيونية، مع أهمية طرح سماتها بطريقة ذهنية وتعبيرية قادرة على السيطرة عليها، وذلك تبعاً لمجالات الثقافة التلفزيونية ذات الصياغة المختلفة.
ويعتمد النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية على الصياغة التي تعتمد على المرحلة الشفاهية المطلقة، والتي من الممكن تدوينها وتسجيلها بطريقة خاطئة، ومن ثمَّ العمل على تحويلها إلى أنشطة إعلامية مرئية بواسطة الصورة التلفزيونية إلى أنشطة قابلة للطرح الإعلامي المرئي، على أن يتم توجيهها وتدوينها، بطريقة فعلية وقادرة على إثراء السمات أو الخصائص، التي من الممكن انتشارها بطريقة قادرة على تطبيقها بشكل فكري وخطابي.
وعليه فلقد أشار النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية إلى كيفية تجاوز كافة الأصول الإعلامية، التي تؤكد على الاستقبالات الهامة ذات القراءات المختلفة، على أن تكون وفقاً لمجموعة من التفاعل الإعلامي أو التبادل، الذي يؤكد على كيفية تهميش مفهوم الاستقبال الثقافي في كافة المصادر، التي من الممكن الاعتماد عليها، وذلك تبعاً للعلامة الثقافية، التي تشتمل عليها الصورة التلفزيونية، وكيفية السيطرة عليها، من خلال دراسة المعارف ذات الفئات الإعلامية المحددة أو العريضة.
أهمية النقد الثقافي للصورة التلفزيونية
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية لعبت أهمية كبيرة في كيفية التعامل مع مجريات الأحداث ذات التغيرات الجذرية الذهنية والبشرية، وكيفية التعامل معها بطريقة معتمدة على مفهوم القدرات الإعلامية، والقادرة على إثراء المجالات الثقافية في الصورة التلفزيونية، التي يمكن تقديمها في الجرائد أو المجلات أو في القنوات التلفزيونية أو في المحطات الإذاعية، على أن يتم بواسطتها التعامل مع كل وسيلة حسب سماتها وعالمها الثقافي، الذي يسعى إلى احتكار الأنماط الكتابية.
كما ويتم من خلال النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية إلى كيفية التعامل مع المكتسبات المعرفية الجديدة، التي يمكن ربطها بالوقائع الثقافة الشعبية أو السياسية أو الاقتصادية، وكيفية تميزيها بطريقة معتمدة على مجموعة من الإمكانيات المختلفة، في مفهوم التقويم الثقافي ذات الاستقبالات الكتابية أو الثقافية، وما هي النصوص أو الدلائل، التي من الممكن ربطها بكافة المجالات اللغوية في الصورة التلفزيونية؟.
بالإضافة إلى ذلك فقد اهتم النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية إلى كيفية التعامل مع الشروط الإعلامية المرئية، التي يتم من خلالها استقبال وإرسال كافة الدلالات الثقافية والتقليدية، التي من الممكن الاعتماد عليها، وذلك وفقاً لمفهوم القيادة الإعلامية التي تملكها مجموعة واضحة من الرموز الثقافية في الصور التلفزيونية ذات المصطلحات أو أو المفاهيم المعتمدة على القدرات الإعلامية المرئية أو الصوتية، وكيفية ربطها بالسياسات ذات الصياغة الاتصالية الجماهيرية، وما هي المناهج التي تؤكد على النماذج النمطية ذات السمات الفنية أو التجارية أو الذوقية، التي تبحث بطريقة مباشرة على كيفية التعامل مع الثوابت الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقروءة.
كما وسعت وسائل الإعلام الجماهيري إلى تحديد الرموز المعتمدة على مفهوم النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية، التي يتم بواسطتها التعامل مع القوانين القادرة على صناعة المجالات المرئية والدلالية بطريقة معتمدة على السرعة أو التلوين التقني، وكيفية تفعيل السياقات الذهنية المبتكرة والمبدعة؛ من أجل الحصول على النقد الثقافي البصري المهتم في كافة الدراسات النقدية.
ونستنتج مما سبق أنَّ مفهوم النقد الثقافي في الصورة التلفزيونية يعتمد على التغطية الإعلامية الكاشفة للصفات أو السمات الثقافية المعتمدة على الأبعاد السيكولوجية أو الاجتماعية أو الأنثربولوجية في الصورة المرئية.