تأثير الصحافة الإلكترونية على الورقية:
بدأت الصحافة الورقية أو التقليدية بالسقوط أمام الإعلام أو الصحافة الإلكترونية حيث يرجع ذلك إلى زيادة اتجاه الجمهور أو المتابعيين للقضايا تحو الصحافة أو الإعلام عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها شبكة الإنرنت العالمية على حدٍ سواء.
ويرجع أيضاً ذلك إلى اعتماد الجمهور الإعلامي على الصحافة الإلكترونية في الحصول على المعلومات أو الأخبار حول القضايا أو الأحداث بشكل لحظي وآني كذلك تحديث تلك المعلومات ومعرفة الصحيح من الخاطئ على حدٍ سواء، ليس فقط في المناطق التي يعيشون فيها وإنَّما في الدول المجاورة العربية والغربية بشكل عالمي.
حيث أنّه وجد الكثير من الصحف التقليدية أو المطبوعة عملت على إيقاف إصدارها بشكل كامل بعد ما انخفضت نسبة توزيعها لتكن من الملايين إلى المئات أي أنَّها اتجهت نحو السقوط آنذاك، حيث أنَّ تلك الصحف اتجهت لكي تكتفي فقط بالنسخ الإلكترونية التي تصدرها بشكل مستمر على حدٍ سواء، والبعض الآخر من الصحف تعرضت للإفلاس التام ممّا أدى إلى إغلاقها، في الوقت الذي حققت فيه الصحف الإلكترونية نسب عالية كثيراً من حيث التوزيع والرواج وتحصيل الجمهور.
ولولا دخول مجال الإعلانات إلى العمل الإعلامي في الصحف التقليدية لتوقف عمل بعض الصحف الإعلامي بشكل كامل، أي أنَّ الإعلانات أضفت إلى المجال الإعلامي إيراداً كبيراً من حيث الأموال على حدٍ سواء.
حيث أنَّ إرتفاع كمية وقدرة الاعتماد على الإعلام أو الصحف عبر مواقعها الإلكترونية على شبكة الإنترنت العالمية بالإضافة إلى الاتساع الكبير من حيث القاعدة الجماهيرية وكبر كمية الأفراد الذين يتابعون الصحف الإلكترونية، أدّى كل ذلك إلى تنوع الصحف الإلكترونية وتنوع أشكالها وصفاتها وايجابياتها وسلبياتها على حدٍ سواء.
بالإضافة إلى ظهور العديد من الأمور التي تدل على أنَّ للإعلام الإلكتروني نقاط إيجابية أكثر من السلبية فيها، وتأثير الصحافة الإلكترونية على الجمهور والقضايا أكثر من تأثير الصحف الورقية أو المطبوعة.
كما وباتت الصحافة أو الإعلام الجديد عبر المواقع الإلكترونية إحدى القوى كبيرة التأثير على حياتنا اليومية ومتطلباتنا بشكل كبير، ولدى الكثير من الأفراد أو الجماهير المتابعين لها لا يمكن أن يستغنوا عنها بتابتاً وهذا الذي دفع الكثير من الباحثين والإعلاميين أنَّ الصحافة التقليدية اتجهت نحو الانهيار على حدٍ سواء.