دور التلفزيون في الإعلام الصحي:
تلعب وسيلة التلفزيون دور كبير وفعّال في الإعلام الصحي، حيث ساهم في زيادة الوعي والتثقيف في المجالات الصحية، كما سعى إلى توفير البرامج التلفزيونية المؤثرة على الجمهور المشاهد، حيث لعبت هذه البرامج دور في إحداث التأثيرات المطلوب في الجانب الصحي، وذلك على اعتبار أنَّ وسيلة التلفزيون من أكثر الوسائل الإعلامية تأثير على المتلقي، بالإضافة إلى أنَّها تسعى إلى استعمال الصور والفيديوهات المحفزة حيال الموضوعات والمجالات الصحية.
وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ وسيلة التلفزيون ساهمت في إحداث ما يسمى بالنقاش والجدال، وهو ما ساهم في ظهور الشخصيات المؤيدة والمعارضة حيال الموضوعات الصحية والتي تتطلب تكوين رأي عام حولها، كما يعتبر التلفزيون من الوسائل الأكثر حميمية وتأثير على الخصائص الفكرية والمعتقدات لدى الجهات المعنية بالتأثير.
حيث ساعد التلفزيون من خلال الجمع ما بين الكلمات والصور على جذب انتباه المتلقي، وسعي المؤسسات الإعلامية إلى التوجه نحو الفنون التحريرية الأكثر تناسقاً مع وسيلة التلفزيون، حيث يوجد العديد من الآثار التي ساهمت في تغيير التنشئة الاجتماعية والسلوكيات الناجمة عن التوافق الاجتماعي، لذا أصبح توجه المؤسسات والمجتمعات نحو وسيلة التلفزيون من حيث تناول الموضوعات الصحية وتوعية الجمهور المتلقي بالمضامين التي تتطلب توعية.
فلقد أكدت العديد من الدراسات في مجال البحث في تأثير وسيلة التلفزيون، حيث وجد أنَّ التلفزيون يسعى إلى التأثير على مجموعة من العناصر أهمها:
- تأثير التلفزيون على التحصيل العلمي: حيث يقصد بها العنصر الذي يؤكد على قدرة التلفزيون على التأثير على التحصيل العلمي، بحيث يسعى إلى تقديم المحتويات الصحية لمجموعة من الفئات الجماهيرية، وذلك حسب التحصيل العلمي الذي تمتلكه فئة عن غيرها، على أنَّ تكون هنا المحتويات الصحية مختلفة فيما بينهم.
- تأثير التلفزيون على الوقت: حيث يقصد به العنصر الذي يركز على قدرة التلفزيون في التأثير على وقت نشر وعرض المحتويات الصحية، بحيث تختلف المحتويات الصحية حسب درجة الأهمية بالإضافة إلى وقت عرضها في فترات الصباح أو المساء، بحيث يكون تأثير المحتويات الصحية في الصباح أكثر أهمية وتأثير وإقبال من المحتويات التي يتم عرضها في فترات المساء.
