ما هو دور العلاقات العامة في التنمية؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في التنمية:

من مفاهيم التنمية بأنها عمل تغيير اجتماعي، وقد يكون هذا التغيير يسعى إلى رفع المستوى الاقتصادي والتكنولوجي للمجتمع، أو يكون مادياً يسهم في تغيير اتجاهات الناس وتقاليدهم وميولهم معنوياً. ويوصف التغيير الاجتماعي بأنه كل تحوّل يقع في مجتمع من المجتمعات وكل تغيير يصيب تركيبته، أو بنيانه الطبقي، ونظمه الاجتماعية، أو في القيم والمعايير السلبية السائدة فيه، أو أنماط السلوك ونوع العلاقات القائمة بين أفراده وجماعاته المؤثرة على مسيرة التنمية.
وفي ذلك لا بُدّ أن يكون التحديث الاجتماعي عملية مقصودة لا تترك لعفوية الظروف، أو المصادفة من خلال ما تقدم يتضح أن الإنسان هو غاية التنمية وهدفها؛ لأنها تسعى إلى تغييره عاداته وتقاليده التي لا تتفق مع أهداف التنمية دائماً، وزيادة مستواه الاقتصادي والمعاشي له، وهذا ما يؤكد أن التنمية الاقتصادية لا تتحقق بغير تنمية اجتماعية، فكلاهما عاملان مكملان لبعضهما لتحقيق غاية واحدة وهي التنمية القومية هو في جوهره عبارة عن اجتماعياً، فالتنمية الاقتصادية تتطلب تغييراً سلسلة من التغيرات كتعليم الجماهير وإعلامها، وتغيير اتجاهاتها وعاداتها وأنماط سلوكها.
حيث أن في كل مشكلة اقتصادية تُحدث مشكلات اجتماعية وسلوكية، وإن أراد تحقيق تنمية اقتصادية يتحتم تجاوز هذه المشكلات وتعبئة القوى البشرية لمشاركتها الفعالة في عملية التنمية، لذلك يلاحظ اهتمام الدول النامية على تجاوز وحل المشاكل الاجتماعية أمام التنمية الاقتصادية، فمعظم الدول النامية تواجه التي تقف عائقاً لصعوبات تتعلق بتغير النواحي الاجتماعية، فحكومات الدول النامية.
فالعلاقات العامة من الوسائل الفعالة التي يمكن من خلالها تعزيز الشعور بالمسؤولية عند الجمهور، وبالتالي يمكن تهيئته إلى أن يصبح جمهور إيجابي متعاون مع الدولة؛ وذلك لأن العلاقات العامة نشاط مهني متخصص من مهامه دراسة الجماهير وتحليل آرائها والوقوف على وجهات نظرها وردود فعلها، بالنسبة للنشاطات والبرامج التي تقوم بها المؤسسة وسياستها وأنشطتها، من خلال استخدام كل فنون الاتصال والإقناع المستندة على الأساليب العلمية وبحوث الرأي العام.
وممّا لا شك فيه أن التنمية الاقتصادية تتطلب إلى خلق روابط من المنفعة المتبادلة والتفاهم المتبادل، التي تجمع وتصل بين الإدارة وجماهيرها، فمثلاً بعض فئات الجماهير غير في حالة القيام بمشاريع تنموية جديدة، نجدها أحياناً مستعدة لقبول هذه المشاريع أو التغييرات والتحولات الكبيرة، وخاصة عندما تضيف هذه التغييرات أو المشاريع الجديدة مهام جديدة عليها أو تنازلاً عن بعض مبادئها وقوانينها؛ ممّا يحتاج العمل على زيادة وعي الجماهير حول أهداف هذه المشاريع الجديدة وتقبل هذه التغييرات والتحولات على تفاهمها وتعاونها.


شارك المقالة: