ما هو دور العلاقات العامة في الحملات الانتخابية؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في الحملات الانتخابية:

تُعد الحملات الانتخابية أساس الاتصال السياسي، وتشير الكثير من البحوث أنها من أهم العوامل الأساسية في نجاح المهمة الاتصالية لوسائل الإعلام في الحملة الانتخابية، وتقوم على دقة اختيار الرسالة الإعلامية وكتابتها وطريقة عرضها على الجمهور في الوقت المناسب وطريقة إدارتها، كما تجمع الدراسات على أن عملية إدارة حملة انتخابية ناجحة تقوم على مهارة خبراء الدعاية والعلاقات العامة من جهة، وعلى التوزيع الشامل لوسائل الإعلام بصورة عامة والصحافة بشكل خاص في الحملات الانتخابية باعتبارها ظاهرة حديثة من جهة ثانية.
وبالإضافة إلى إمكانية وصول المرشحين إلى ملايين الناخبين في آن واحد أو أوقات متقاربة، كما يُعد تطور خدمات وتعيين احتياجات ومتطلبات الجمهور ليسمح للمرشحين إطلاق دعايات انتخابية تتوافق تماماً مع مطالب فئة معينة من الجمهور، ولذلك تأتي هذه الدراسة استجابة لبعض متطلبات الساحة السياسية عامة واستخدام محترف العلاقات العامة وخبراته لبلورة السیاسات، وشرح أبعادها للجماهیر وتهیئة الرأي العام والتأثیر علیه.
وكانت الحملات الانتخابية من أقدم النشاطات في مجال العلاقات العامة، وكان للصحفیین دور بارز في الدعایة والإعلان عن المرشحین وسیاساتهم وتُعد الحملة الانتخابية بأنها عمل مدروس ومخطط له، حيث يحتاج إعداداً طويلاً وتنسيقاً بين عدة أطراف بعناية فائقة من الشخص المرشح نفسه وبمتابعة مركزية من الجهة التي ينتمي إليها، وتُعتبر الحملة الانتخابية الآلية المثلى التي من خلالها يقوم المرشحون بعرض وطرح البرامج السياسية أمام الناخبين.
وقد تتغير القوانين والأنظمة للحملة الانتخابية من بلد لآخر ومن نظام سياسي لآخر، حيث تتعرض لاعتبارات مختلفة بحسب كل دولة ودرجة انفتاحها الديمقراطي، كما تتأثر تلك القوانين بعوامل مثل التقدم الاقتصادي والتكنولوجي ومستوى التعليم ونسبة الأمية، ومجموعة عوامل أخرى كتعدد اللغات في البلد الواحد أو المساحة الجغرافية أو غيرها من الأمور.
كما يجب العمل على تعزيز وعي الجماهير وإيمانها بسياسة الدولة وأهمية المشاركة في العملية الانتخابة؛ لتحصين هذه الجماهير ضد محاولات التشويش وكذلك لضمان مساهمة الجماهير في مسيرة البناء، ونشر الوعي السياسي لدى الجماهير، وحثَّهم على المشاركة السياسية في إبداء الرأي بخطط قرارات الدولة من خلال الممارسة الديمقراطية السليمة، وكذلك إشاعة سياسة التنمية؛ من أجل التعجيل بعملية التنمية وتحقيق أهدافها عبر وعي الجماهير.


شارك المقالة: