دور العلاقات العامة في تطوير الإنتاج النوعي:
يقوم العاملون في مجال العلاقات العامة بدورهم الهام في العمل على تجميل العلاقة بين أعضاء العملية الإنتاجية، ابتداءً من المنتج وانتهاءً بالمستهلك، وكلما كان هناك إنجاز في مكتب العلاقات العامة كلما كان النجاح حليفاً للمشروع أو المؤسسة التي يتواجد داخلها علاقات عامة متقدمة وناجحة، ولهذا السبب دقق المختصون المعاصرون على هذا الجانب الحيوي ووجهوا بأهمية أن تتنبه المؤسسات والشركات المتعددة لاستثمار العلاقات العامة على أكمل وجه، ويجب التركيز على البحث في مفهوم العلاقات العامة واختيار سماته، ومن ثم الانطلاق تبعاً لرؤية معاصرة لهذا المفهوم في دفع منظومة الإنتاج والتقدم إلى الأمام بثقته وتفاهمه.
أما بالنسبة للهدف العملي الذي تقوم به العلاقات العامة فهو كثير الجوانب والاتجاهات، ومع هذا التعدد لا بُدّ أن يكون وضوح وتناغم للهدف المطلوب تحقيقه، حيث أن العلاقات العامة تمثل فكرة قائمة على تحقيق التفاهم والذي يمثل جوهر العلاقات العامة؛ الأمر الذي يجب التفكير والتخطيط لتنفيذ هذا التعاون الذي هو أقرب إلى الهدف المرحلي منه إلى الوسيلة المباشرة.
وعند الحديث عن أنشطة العلاقات العامة في مؤسسة وكما يجب توظيف تفاهم منظم للتوصل إلى منفعة ما، انطلاقاً من ذات الفكرة بأن عدد من الأفراد العاملين في مجال العلاقات العامة والقائمين على التفاهم، ويساعدون على تلبية مصلحة هذه المؤسسة والمجتمع ممّا يرجع بالنفع عليهم وعلى الجميع، وما يتغيير من مؤسسة لأخرى لا يُعد جوهر العلاقات العامة أو عملها أو أهدافها العامة ولكن الهدف الخاص والدور الذي تلعبه العلاقات العامة.
وتبدو مهام المجال الحيوي محددة وما يجب على القائمين به سوى إتقان العمل المخطط له مسبقاً، فمن دون وجود العلاقات العامة النشطة والمتواصلة يصعب النجاح في المصالح أو في الإنتاج وغيره، فهناك ظائف تُناط بالعلاقات العامة في أي مؤسسة بغض النظر عن طبيعة المؤسسة أو أية اعتبارات أخرى، ويمكن حصرها بما يلي: إجراء الأبحاث والدراسات لتأمين قاعدة معلومات ملائمة، وترتيب أعمال المؤسسة من خلال تنسيق وتوثيق الجسور مع جماهيرها الداخلية والخارجية وإدارتها، تقديم النصح والمشورة لمن يُريدها أو عند الضرورة، إصدار المطبوعات التي تُظهر بالمؤسسة وبخدماتها التي تُقدمها.