ما هو دور وكالات العلاقات العامة في التسعينيات؟

اقرأ في هذا المقال


دور وكالات العلاقات العامة في التسعينيات:

يمكن القول بأن الأوضاع التنظيمية للعلاقات العامة واجهت تغيرات كبيرة في أواخر الثمانـينيات وأوائل التسعينيات، فعلى درجة البناء التنظيمي اتجهت هياكل إدارة العلاقات العامة نحو الهياكل ذات الحجم الصغير؛ وذلك بسبب تقلص حجم ميزانيات العلاقات العامة في هذه المنظمات، وواكب ذلك الاعتماد بشكل كبير على الشركات الاستشارية ووكالات العلاقات العامة.
بالإضافة إلى إدارات العلاقات العامة الخاصة بالمنظمة، فقد أظهرت الدراسة المسحية التي قامت بهـا جمعية العلاقات العامة للمستشارين الأمريكان أن حوالي 75% من إدارات العلاقات العامة تلجأ إلى خدمة المستشار الخارجي، وفي دراسة مسحية أخرى أجرتها نفس الجمعية عام 1991 أن هناك 31%، من مجموع إدارات العلاقات العامة قد زادت من استخدامها لخدمة المستشار الخارجي.
ويوجد في الولايات المتحدة وحدهـا ما يزيد على 2000 شركة أو وكالة علاقات عامة، وتتركز أغلب هذه الوكالات أو الشركات في مدينتي نيويورك وشيكاغو، وتتميز هذه الشركات بأن نشاطها يمتد خارج الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك أكثر من 500 شركة من الشركات السابقة يتسع عملها ليشمل أكثر من 55 دولة أخرى خارج الولايات  المتحدة الأمريكية.
ومن الملاحظ أن العديد من وكالات العلاقات العامة حوَّلت مسمياتها إلى شركات العلاقات العامة، وهذا التغيير في المسمى ليس تغييراً كبيراً، حيث يدل إلى زيادة التأكيد على خدمتي الاستشارية من ناحية والتخطيط الاستراتيجي من ناحية أخرى، حيث تراجعت خدمات النشر التي تنهض بها الوكالات الصحفية ووكالات النشر، كما أن هذا التحول في التسمية يجعلها تأخذ أشكالاً مختلفـاً أيضاً عن الوكالات الإعلانية، كما تجعلها أكثر قرباً من الشركات الاستشارية الإدارية.


شارك المقالة: