يعتبر فن الإقناع الإعلامي من العناصر التي ظهرت بالتزامن مع ظهور مؤسسات ووسائل إعلامية جماهيرية صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية، وذلك على اعتبار أنَّ الوسيلة الإعلامية تسعى إلى اختيار منطقي للغة الإعلامية التي تؤثر على قطاع جماهيري عريض.
مفهوم فن الإقناع الإعلامي
يجب الإشارة إلى أنَّ فن الإقناع الإعلامي من الفنون التي تشير إلى ضرورة استغلال الأصوات التسجيلية للطاقم الإعلامي، بالإضافة إلى توظيف الوسيلة الإعلامية المرئية أو الإذاعية أو الصحفية؛ من أجل استعمالها بمهارة والعمل على استغلالها بطريقة تعبر عن أهمية إقناع الجمهور المتلقي لبعض القضايا أو الموضوعات التي تكون ذات علاقة وثيقة بدرجة تعبر عن أهميتها الكبيرة سواء كانت محلية أو دولية أو عالمية.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ فن الإقناع الإعلامي يركز على ضرورة إقناع بعض الأفراد أو الشخصيات سواء كانت عامة أو خاصة بتغيير الأعمال أو الأنشطة أو المعتقدات، بالإضافة إلى التغيير أو التعديل على النماذج السلوكية التي ظهرت ضمن الدراسات الاتصالية المختلفة، كما تعبر اللغة عن مجموعة من الرموز ذات الدلالات المختلفة والتي تكون لها قدرة فائقة على تحقيق الإقناع تجاه موضوع معين.
وعليه فإنَّ فن الإقناع الإعلامي يسعى إلى اختيار بعض الرموز الدلالية التي تمتلك المهارة أو الخبرة أو القدرة الفائقة؛ من أجل إقناع الجمهور ببعض المفاهيم وكيفية تغيرها، وبالأخص تلك المفاهيم الإعلامية الأساسية والتي تركز على ضرورة التأكيد على أنَّ معنى الاتصال ليس نتيجة لبعض العلاقات التي تتم بين جمهور الإعلام وما بين الوسيلة.
سمات فن الإقناع الإعلامي
يتسم فن الإقناع الإعلامي بمجموعة من الخصائص والسمات التجريبية التي تعبر عن ضرورة إنشاء علاقة نظامية ما بين مجموعة من العناصر أو الأجزاء التي تعبر عن أهمية اللغة الإعلامية أو الاجتماعية وكيفية ربطها في البث التجريبي أو القدرات التجريبية التي تساعد على إنشاء قدرة اجتماعية في التعامل مع الجماهير بطريقة كبيرة، بالإضافة إلى أنَّ المصادر اللغوية فقد يتم إنتاجها أو استقطاب بها بشكل متميز.
وبالتالي فإنَّ السمات أو الخصائص التي يشتمل عليها فن الإقناع الإعلامي تساعد على تحديد اللغات العامة أو الإعلامية أو اللغة التي تشير إلى كيفية صياغة الموضوعات الفنية أو الاقتصادية أو الاستثمارية أو التجارية وغيرها، وذلك على اعتبار أنَّ الاتصال الجماهيري يساعد على تحديد بعض الرموز أو الكلمات أو الجمل التي تسعى إلى تفسير متعدد ومختلف لبعض المفاهيم أو المفردات، ومن سمات فن الإقناع الإعلامي:
- يتسم فن الإقناع الإعلامي في قدرته على تحديد مجموعة من الأهداف أو الوظائف التي تكون ذات معنى متطابق مع السياسة الإعلامية أو التحريرية داخل الوسيلة سواء كانت وسيلة مسموعة أو مرئية أو مقروءة.
- يتسم فن الإقناع الإعلامي في قدرتي على استثارة مجموعة من الاستجابات المعينة التي تقدمها في داخل ذهن المتلقي.
- يتميز فن الإقناع الإعلامي في قدرته على تأسيس علاقة وثيقة قومية سليمة ما بين الجمهور والوسيلة بطريقة تساعد على نجاح مضمون الرسالة الإعلامية المقدمة.
أهمية فن الإقناع الإعلامي
يلعب فن الإقناع الإعلامي في كافة المؤسسات الإعلامية دور وأهمية كبيرة في تحقيق التطور سواء كان للمجتمعات الإعلامية المستهدفة أو للوسيلة ذاتها، على أن يكون ذلك من خلال مجموعة من المهارات أو الكفاءات التي تساعد على تطور المراحل التاريخية وكيفية ازدهار هذه الحضارات سواء كانت محلية أو دولية أو إقليمية.
كما من الممكن تحديد أهمية فن الإقناع وقدرتها على إنشاء تخطيط إعلامي دقيق وذا جودة عالية؛ من أجل الوصول إلى كيفية إقناع الجمهور في تتبنى آراء معين أو شراء المنتجات واستهلاكها بطريقة محددة، على أن تكون مثيرة للاهتمام بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أهمية فن الإقناع الإعلامي تراعي الشخصية المتطلبات أو الاختلافات المتعلقة بالعوامل البيئة أو التربوية أو الثقافية أو فيما يتعلق بالتنشئة الاجتماعية، على أن تكون ما بين أوساط إعلامية أو جماهيرية مختلفة وبغض النظر عن السلوكيات الاتصالية التي من الممكن صياغتها وفقاً لطبيعة ونوعية الجمهور المستهدف.
والجدير بالذكر أنَّ عملية التخطيط لفن الإقناع الإعلامي يعبر عن كيفية تحقيق الأهداف السياسية أو الاقتصادية والقوى الاجتماعية، على أن يكون ذلك من خلال التوظيف الأمثل والأفضل لبعض الفنون الإعلامية والصحفية وكيفية ربطها بمفهوم النظريات الإعلامية التي تنادي بكيفية التعامل مع الاستراتيجية النفسية للفن الإقناع الإعلامي.
