مفهوم الصحافة العلمية:
حيث يقصد بها الصحافة التي تسعى إلى ممارسة الأسس التي تساهم في جمع المصادر المعلوماتية الأولية، بحيث يتم استعمالها في القصص الصحفية، كما توفّر الصحافة العلمية الفرص التي تسمح للقارئ المتلقي بأن يتحقق من المصداقية وصحة الأحداث المتناقلة.
وعليه فإنَّ الصحافة العلمية تساهم في تقديم كافة الوثائق العلمية والتي تثبت صحة التقارير الإخبارية، وخاصة فيما يتعلق بالموضوعات البيولوجية، ويرجع السبب وراء ذلك بأنَّ الصحافة العلمية تحتاج إلى جمهور متخصص وقادر على فهم وتوضيح المفاهيم العلمية، كما تسعى إلى توفير القواعد والأسس التي لا تسيء الفهم حيال الموضوعات العلمية المتاحة.
كما كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير كبير حول تطور مفهوم الصحافة العلمية، حيث ظهر ذلك في الموضوعات الإعلامية العلمية، المتوافرة عبر الشبكة العنكبوتية، كما أصبحت المجلات والصحف العلمية قادرة على إمكانية التفسير، التحليل والتوضيح للموضوعات العلمية، حيث لم يكن بالبداية للمجلات والصحف دور كبير في التأثير على المحتويات العلمية؛ ويرجع السبب وراء ذلك حجم الصحيفة، والتي لا تستوعب الكم الهائل من المعلومات الإعلامية العلمية.
وبالتالي فإنَّ الصحافة العلمية تلعب دور كبير في استيعاب كافة الموضوعات والقضايا السياسية، وذلك من خلال استخدام العديد من الأدوات الرقمية والتي تساهم في استقبال واستيعاب أكبر عدد من النصوص العلمية بالإضافة إلى الوسائط، كما تركز الصحافة العلمية على تناول الموضوعات التي تلعب دور في حل الألغاز العلمية سواء كانت القديمة أو الحديثة.
كما تساهم الصحافة العلمية إلى التعمق في الحقول العلمية وذلك من خلال استخدام العديد من الفنون الصحفية، سواء كان تقرير أو تحقيق أو أعمدة صحفية، سواء كان ذلك في صحف علمية أو مجلات علمية، كما قد تشتمل الصحافة العلمية على وسيلة التلفزيون، والذي يلعب دور في تناول الموضوعات العلمية من خلال استخدام الصوت والصورة.
وعليه فإنَّ الصحافة العلمية تساعد الصحفيين على تزويد الجمهور المتخصص بكافة المعلومات العلمية وذلك من خلال استخدام الأساليب التعليمية؛ وذلك من أجل تسهيل عملية الفهم للمصطلحات العلمية المستخدمة، كما أنه لا بُدَّ على الصحفي المتخصص في المجالات العلمية أن يقوم بالتأكد من زمن ومدى صلاحية القصص العلمية التي يرغب بطرحها على الجمهور.
