ما هو مفهوم العمود في الصحافة العربية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم العمود في الصحافة العربية:

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ العمود الصحفي يعتمد على مجموعة من الأسس والمعايير والتي تختلف في الصحافة العربية عن الصحافة الغربية؛ حيث يرجع ذلك للمدارس الصحفية المتبعة والتي تعتمد عليها الأنواع الصحفية المتنوعة، لذا اعتمدت الدول العربية في مؤسساتها الصحفية على مفهوم محدد للصحافة العربية.

وبالتالي فلقد ظهر العمود الصحفي في الصحافة العربية في فترة الثلاثينيات، حيث انتشر بشكل كبير في الدول العربية؛ وذلك بسبب قيام المؤسسات الصحفية العربية باختيار وانتقاء مجموعة من الكتّاب الماهرين والمتميزين في المجال الصحفي.

ولقد ساهم مفهوم العمود الصحفي في الصحافة العربية في ظهور مجموعة من التقاليد والعادات الراسخة في الكتابة لفن العمود الصحفي، كما كان العمود الصحفي في تلك الفترة من أشهر الفنون الصحفية، حيث كان يجذب فئة كبيرة من الجمهور الإعلامي وبالأخص جمهور الشباب المتعلم.

كما ساعد التطور في المجالات الصحفية إلى تطوير العمود الصحفي كما ساهم في تطوير كاتب العمود الصحفي، حيث جعلته قادر على تقديم المضامين الإعلامية بكل حرية، حيث ظهر أيضاً شكل جديد من العمود الصحفي وهو العمود الساخر، والذي بدوره ساعد على تطوير مفهوم العمود الصحفي في الصحافة العربية.

فلقد كان في القدم يمنع استعمال العمود الصحفي والذي يشتمل على موضوعات ساخرة؛ وذلك من اجل عدم المساس بأمن الدولة أو المساس بفئة معينة من الجمهور أو المساس بالحرية الإعلامية، لذا ومع ظهور التطورات الصناعية كثُر استعمال العمود الصحفي بمحتوياته الساخرة، وهو ما ساهم في تقوية العلاقة ما بين الفنون الصحفية وما بين الجمهور.

وعليه فلقد ساهم فن العمود الصحفي في فترة الربيع العربي على إيصال المعلومات الإعلامية بشكل يوضح للجمهور ماهية الأحداث الحاصلة في الوطن العربي، حيث سعت المؤسسات الصحفية العربية إلى إنشاء مواقع لها عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك من أجل الوصول إلى قاعدة كبيرة من المعلومات والبيانات المتعلقة بالأحداث في فترة الربيع العربي.

كما سعت إلى تطوير العمود الصحفي الإلكتروني حيث وفرت للكتّاب الفرص؛ من أجل الدخول إلى منصة المؤسسة الصحفية ومن ثمَّ العمل على كتابة الموضوعات على شكل عمود صحفي، بغض النظر عن المحتويات على أن يتم تحريرها والتأكد من عدم إلحاقها بضرر معين سواء كان لدولة أو جهة.


شارك المقالة: