تعتبر برامج المنوعات التي يتم تقديمها في المحطات الإذاعية من البرامج الخاصة التي تعني ضرورة الاعتماد على مبدأ الترفيه والتسلية في تناول وإعداد فقرات البرنامج، على أن يتم الإحاطة بمجموعة من الزوايا والجوانب الرئيسية المساهمة في توسيع مفهوم الإقبال الجماهيري تجاه بعض المواد الإذاعية الترفيهية وغيرها.
مفهوم برامج المنوعات المحطات الإذاعية
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ برامج المنوعات تعتبر من القوالب الإعلامية أو الإذاعية التي تساعد على تحديد بعض الاعتبارات والأسس التي يتم بواسطتها التعامل مع وعي الجماهير الإعلامية المستمعة والمستهدفة لمثل هذه البرامج.
بحيث تتنوع برامج المنوعات في فقراتها، بحيث تشتمل على مجموعة من المجالات سواء كانت مجالات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو فنية أو إعلامية أو فقرة تشتمل على أخبار النجوم وغيرها من للموضوعات.
اتجاهات برامج المنوعات في الإذاعة
الاتجاه الأول
حيث يقصد به الاتجاه الذي يسعى إلى تحديد مجموعة من الأساليب أو الآليات التي يتم بواسطتها التعريف بمفهوم الترفيه، وذلك من خلال اعتماده بشكل موثق؛ وذلك من أجل معالجة المشكلات الاجتماعية أو الاقتصادية التي تم ذكرها من قبل اللجان الإعلامية الدولية في العالم، بحيث يقدم برامج المنوعات المختلفة على بعض الوظائف المساهمة في تحديد العديد من الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية في المجالات الإعلامية وبالأخص في مجال الوسائل الإعلامية المسموعة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الاتجاه الأول يسعى إلى تحديد مجموعة من الرموز أو الأخبار أو الصور الصوتية أو اللقطات المسموعة أو العلامات التي يتم بواسطتها الوصول إلى أسمى أهداف البرامج المنوعة، سواء كان ذلك على المستويات الإعلامية الفردية للجمهور أو الجماعية، كما تركز على تحديد آليات التفاعل مع المضامين الإعلامية المستهدفة.
وذلك على اعتبارها بمثابة هدف يتم بواسطتها تحديد المشاكل أو الصعوبات أو الأخطاء الوظيفية والاجتماعية التي من الممكن أن يقع فيها القائم بالاتصال أثناء عملية إعداد برامج المنوعات في المحطات الإذاعية، مع أهمية مناقشتها؛ من أجل الوصول إلى حلول واضحة تجاهها.
الاتجاه الثاني
حيث يقصد به الاتجاه الذي يركز على ضرورة النظر إلى التسلية أو الترفيه أو الإمتاع لبعض الاتجاهات المختلفة، وذلك فيما يسمى بالمنظور الإعلامي أو الإذاعي المحدود، بحيث يتم بواسطتها الوصول إلى ذاتية الأنشطة الاتصالية الهادفة والعاجلة والتي من الممكن أن يتم استعمالها في داخل فقرات برامج المنوعات؛ وذلك من أجل التأثير على مفهوم التكوين الثقافي والذاتي للجمهور الإعلامي المستمع.
كما يشير الاتجاه الثاني إلى ضرورة تعريف الترفيه بأنَّه بمثابة نشاط اتصالي وإعلامي يسعى إلى تحديد مجموعة كبيرة من أوجه التسلية التي تؤثر على المستمع، وذلك من خلال كافة وسائل الاتصال الجماهيرية العامة، وبالأخص في المحطات الإذاعية، كما يعتبر أيضاً من الأنشطة التي يتم ممارستها؛ أجل الوصول إلى مفهوم الضرورة المباشرة أو تحقيق أهداف إعلامية آجلة.
الاتجاه الثالث
حيث يقصد به الاتجاه الذي يسعى إلى تحديد اعتبارات إعلامية وصحفية غير مقيدة بمفهوم الترفيه الهدف الآجل، كما هو الحال في الاتجاه الثاني إلا أنَّ بعض القائمين على دراسة النظريات الإعلامية وخاصة في دراسة أهمية قيام المحطات الإذاعية في تقديم برامج المنوعات، بحيث يتم تحديد الأنظمة الإعلامية المستمرة والمساهمة في تنمية مفهوم الإبداع والابتكار؛ من أجل اكتساب الخبرات أو المعارف بالنسبة للجمهور الإعلامي المستمع.
على أن يكون قادر على مواجهة العقبات أو الصعوبات وخاصة في قدرة الترفيه والانشغال في الاستماع لكافة مكونات فقرات البرنامج سواء كانت هادفة أو غير هادفة، إلا أنَّ يجب على بعض القائمين على إعداد برامج المنوعات وإخراجها الوصول إلى التوصيات أو النتائج التي من الممكن الحصول عليها عند القيام بإنشاء خطاب إعلامي رسمي يعبر عن بعض القضايا والمشكلات المطروحة على الساحة الإعلامية.
الاتجاه الرابع
حيث يقصد به الاتجاه الذي ينظر إلى مفهوم الترفيه من النواحي أو النظريات غير التقليدية والتي ظهرت بالتزامن مع تكنولوجيا الإعلام والاتصال، بحيث يتم بواسطتها استعمال الآليات أو الأدوات المساهمة في استيعاب المعاني السليمة التي تشتمل عليها برامج المنوعات.
بالإضافة إلى وسائل الاتصال المساهمة في تحقيق مفهوم الوحدة والترفيه في فقرات برامج المنوعات، على أن يتم مراعاة المسؤولية الاجتماعية المساعدة على تحديد الأنشطة الصحفية التي تعبر عن السعادة الكامنة ما بين فقرات البرامج وما بين الجمهور المستمع.
