سعت الوكالات العالمية أو المحلية إلى إنشاء وكالات فيلمية متخصصة في تصميم أنواع متعددة من الموضوعات الإعلامية أو الإخبارية التي تساعد على إنشاء اتفاقات أولية، يتم إعدادها تبعاً لاعتبارات اختيار وانتقاء الأفلام، حيث كان أو ظهور للوكالات الفيلمية عام 1963.
نبذة وكالات الأنباء الفيلمية
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ هناك مجموعة من المراجع الإعلامية أو الصحفية التي تؤكد على ضرورة وأهمية إيجاد وكالات إخبارية فيلمية تسعى إلى إنشاء جوانب إخراجية متميزة للأفلام الإخبارية، وبالأخص التي يتم احتكارها من قبل المؤسسات الإذاعية أو القنوات التلفزيونية أو المؤسسات الصحفية المنتشرة حول العالم، بالإضافة إلى ذلك فلقد سعت وكالات الأنباء الفيلمية إلى تحديد أسس الالتفات الإعلامي المتعلق بالإنتاج الصحفي المحدود، على أن يتم الاعتماد عليها تبعاً لبعض العقود التي تم توقيعها بشكل مستقل مع الشبكة التلفزيونية التجارية أو مع المؤسسات الصحفية القومية والعالمية أو مع المحطات الإذاعية المحلية أو الوطنية.
والجدير بالذكر أنَّ وكالات الأنباء الفيلمية ساعدت على تحديد بعض المبادئ التي يتم من خلالها التعاون مع المؤسسات الإعلامية بطريقة يتم انتشارها في كافة الهيئات المنافسة في وكالات الأنباء التي تعتبر عالمية وكبرى، وكيفية تغطيتها للمناطق التي تلعب أكثر أهمية وإثارة بالنسبة للجماهير الإعلامية المستهدفة.
وعليه فقد ساهمت أيضاً المكاتب الإخبارية المنتشرة حول العالم في تحديد الأفلام الإخبارية التي يتم شرائها عبر الوكالات الفيلمية، على أن يتم تزويدها بمجموعة من الأحداث الإخبارية المحدثة والمتكاملة والعمل على تقديم مجموعة من الخدمات الإخبارية التي تساعد على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الصور الإعلامية سواء كانت الثابتة أو الصور المتحركة أو النصوص المكتوبة والعمل على تقديمها في فاعلية وجاذبية كبيرة تؤكد على أهمية التوسع؛ من أجل تغطيتها لخارج البلاد.
أهمية وكالات الأنباء الفيلمية
تلعب وكالات الأنباء الفيلمية أهمية كبيرة في قدرتها على التعامل مع العملاء أو الجماهير الإعلامية بميزة خاصة تجعلها قادرة على تحديد استقلاليتها أمام المؤسسات الإعلامية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ عملية التغذية أو المعالجة الإعلامية للوكالات الفيلمية تكون على مدار الأربع وعشرين ساعة، وهو ما يساعد على استقطابها لطاقم إعلامي متميز يسعى إلى إعداد وإنتاج وإخراج الأفلام الإخبارية بطريقة مثيرة.
كما يجب التعامل معها تبعاً للأجهزة المستهدفة من الاتفاقيات المتعلقة بالتبادل الإنتاجي سواء كان ذلك من منظمات عالمية أو إذاعات إقليمية أو منظمات تلفزيونية محلية يتم بواسطتها التنمية والتطور المتبادل لكافة البرامج الإعلامية التي تم إنشائها من قبل القائمين على إعداد الرسائل الإعلامية، وكيفية ربطها بالمنظمات الإقليمية ذات الأهداف المشابهة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ وكالات الأنباء الفيلمية ساهمت في تحديد الأهمية الواضحة في عملية نشر الأخبار أو الموضوعات الإخبارية من خلال مواد فيلمية تسعى إلى بث صوت وصورة معاً أو صور ثابتة أو نصوص، وذلك على اعتبارها من أكثر الفنون الإعلامية إقبالاً وتبادلاً ما بين العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية.
كما وركزت بعض المحطات الأجنبية إلى تحديد البيانات أو المعلومات الإعلامية التي يتم الاستعانة بها أثناء عملية إنشاء الرسائل التي تقدم مواد فيلمية، وذلك من خلال تحديد الأسباب التاريخية وحدود الإمكانيات التي يتم إتاحتها بطريقة تستقبل كافة القطاعات الإخبارية أو الإدارات المعنية بالإنتاج الإخباري، وهو ما ساعد الإدارات المركزية المتعلقة في التحليل السياسي أو تقديم الأخبار المرئية في إيجاد علاقة وثيقة بالإدارة المركزية المتعلقة في إعداد وإخراج البرامج الخبرية ومتابعتها بسهولة كاملة.
كما وتسعى وكالات الأنباء الفيلمية إلى تجهيز الاستديو بشكل كامل وعلى استعداد في أي لحظة؛ من أجل إنشاء أفلام إخبارية يتم الاتفاق عليها؛ من أجل تقديم العديد من التسهيلات أمام القائمين بالاتصال والعمل على تحديد سير الأنشطة الإعلامية في داخل الغرف المتواجدة في الوكالات الفيلمية سواء كانت محلية أو عالمية أو إقليمية والاستعانة بأجهزة الفاكس أو الأرشيف الإخباري؛ من أجل تحرير المجالات المتعلقة في النشرة الإخبارية بطريقة فورية.
بحيث يجب أن يتم قراءتها من قبل الأقسام التحريرية أو الإخراجية والتعامل مع الجوانب التطويرية بطريقة مساعدة على تنظيمها لكافة الوكالات ذات القطاعات التكنولوجية أو الفنية والعمل على إنشاء وحدة متعلقة في هيئة وتنسيق عملية تبادل الأخبار التلفزيونية أو الإذاعية ما بين الوكالات الإخبارية العالمية والفنية، وهو ما يساعد على إثراء و تحقيق درجة عالية من التعاون ما بين المراسلين أو المندوبين أو المحررين وغيرهم من العاملين في وكالات الأنباء الفيلمية.