ما هي أساليب جمع البيانات في بحوث العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


أساليب جمع البيانات في بحوث العلاقات العامة:

أسلوب الحصر الشامل:

ويتم فيه جمع البيانات من كل أفراد المجتمع الأصلي وتصبح من مسؤوليات الباحث دون أي استثناءات، ويحتاج هذا الأسلوب وقتاً وجهداً كبيراً، كذلك فريق عمل ونفقات باهظة؛ نظراً لكثرة عدد الأفراد، حتى وإن كثيراً من الباحثين لا يقدمون على إجرائه، ويكاد يقتصر على الدراسات التي تدعمها الحكومة مثل التعداد السكاني وغيرها من التعدادات، ويُسمَّى هذا الأسلوب أحياناً أسلوب التعداد.

أسلوب العينات:

وهو مجموعة جزئية من المجتمع لها خصائص مشتركة يقع عليهم اختيار الباحث للمشاركة في الدراسة، حيث يتم تزويد الباحث بالمعلومات لا تنقص بالدقة عن المعلومات الحصر الشامل، بل إنه يمد بمعلومات أكثر وأعمق ممّا يحصل عليه الباحث من أفراد المجتمع الكلي، ويستحيل في بعض الدراسات استخدام أسلوب الحصر الشامل كما في دراسات الرأي العام، حيث يعتبر هذا الأسلوب قليل التكلفة من الناحية المادية بالمقارنة مع أسلوب الحصر الشامل.
حيث يعطي هذا الأسلوب العينة معلومات أسرع بكثير بمقارنة بالحصر الشامل، فدراسة العينة تُمكّن من الوصول لأهداف سريعة يمكن اطلاقها على المجتمع الأصلي، وقد يصعب بعض الأحيان بالوصول لبعض أفراد المجتمع الأصلي، فمن الممكن أن يكون البعض من ذوي المناصب الرفيعة فلا يتمكَّنون من التعاون مع الباحث.

يتوقف حجم العينة على عدة أبعاد منها:

  • نوع المجتمع الأصلي: فإذا كان المجتمع متطابق، فإن الباحث يكتفي بدراسة عينة صغيرة منه، ويُعمم النتائج التي يحصل عليها من العينة على هذا المجتمع، أمّا إذا كان المجتمع غير متطابق وبه مجموعات فرعية كثيرة لا بُدّ للعينة أن تكون كبيرة لاستيعاب هذا التباين.
  • نوع البحث: في البحوث الارتباطية مثلاً لا يجب أن يقل حجم العينة عن 30 فرداً. وفي البحوث التي تقارن بين المجموعات، لا يجب أن يقل عدد الأفراد في كل مجموعة عن عشر أفراد.
  • الإمكانات المادية المتوافر للباحث: كثيراً ما يؤدي ارتفاع تكاليف جمع البيانات من أعداد كبيرة إلى تقليص أعداد العينة، لذا من الأفضل أن يجد الباحث من هذه التكاليف ويُحدد ما يناسبه من عدد قبل الشروع في البحث.
  • فروض البحث: إذا كان الباحث يتوقع وجود فروق ضئيلة أو علاقات غير قوية، يجب أن يجعل العينة كبيرة لتتضح هذه الفروق.

المصدر: مناهج البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، شيماء الزغيبمناهج البحث العلمي، أحمد بن مرسليمناهج البحث العلمي، محمد الرافعي


شارك المقالة: