أسباب عزوف الإعلاميين عن التخصص في الإعلام البيئي:
يعتبر الإعلام البيئي من أهم أنواع الإعلام الحديث، كما لم يتعمق علماء البيئية والإعلام في التخصص في الإعلام البيئي؛ وذلك بسبب وجود مجموعة من الأسباب والمسببات التي جعلت الإعلاميين غير متخصصين في مجالات الإعلام البيئي، وبالتالي فإنَّ من أهم أسباب عزوف الإعلاميين عن التخصص في الإعلام البيئي وتحديد أهدافه هي:
- يعتبر التخصص في المجالات البيئية أو العلوم البيئية من أصعب الحالات التي لا يلجأ لها الإعلاميين، وذلك على اعتبار أنَّ الإعلام البيئي ظهر مجدداً على الساحة الإعلامية، بالإضافة إلى أنَّ الإعلام البيئي يشتمل على تخصصات بيئية متعددة.
- طبيعة المشاكل البيئية تلعب دور في جعل الإعلاميين غير قادرين على التخصص في المجالات البيئية، كما لا تشكل المشاكل أو القضايا البيئية سبقاً صحفياً، إلا في الحالات التي ترتبط بها المشكلة البيئية بكارثة بيئية متعلقة بالمجتمع، من مثل المشاكل الناتجة عن التلوث البيئي.
- لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ كتابة التقارير الإخبارية التي تشتمل على القضايا البيئية تحتاج إلى فترة زمنية طويلة؛ وذلك بسبب حاجة كاتب التقرير الصحفي على معلومات وإحصائيات قد لا يحصل عليها بشكل سريع.
- يكون من الضروري التركيز على أنَّ المشاكل البيئية عند تناولها في الوسائل الإعلامية يجب أن يكون الكاتب مُلّم بكافة التخصصات الإعلامية الأخرى، والتي تكون مرتبطة بالبعد البيئي من مثل البعد الاقتصادي، البعد السياسي، بُعد التنمية والبعد الاجتماعي.
- عدم تشجيع الإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية المتنوعة، ودفعهم للتعمق في المجالات والقضايا البيئية المختلفة، وهو ما ساهم في عدم قيام الوسائل الإعلامية والجرائد في تخصيص صفحات متخصصة بالتناول البيئي، بالإضافة إلى عدم تخصيص برامج إذاعية أو تلفزيونية، كما لا يوجد أرشيف متخصص بالبيئة ومشاكلها، وذلك على اعتبار أنَّ تخصيصها يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة بالإضافة إلى أنَّها تتطلب جهد من قبل القائمين عليها.
- تعتبر القضايا البيئية ذات تأثير على أصحاب القرار وخاصة فيما يتعلق بالسياسات الرسمية، بالإضافة إلى قرار القطاعات الخاصة، وذلك على اعتبار أنَّ المجالات البيئية قد تتعارض مع المصالح المتعلقة بالتنمية المستدامة في الدول الكبرى.