الإشاعات واستمرارها الزمني:
الإشاعات الصادمة:
هي إشاعة فجائية تستمد قوتها من العواطف الملتهبة، خاصة تلك المتعلقة بالخوف والثأر والغضب والحقد كالإشاعات التي تنتشر في القرى، التي يسيطر عليها النمط السلوكي العشائري.
إشاعة النار والرماد:
وهي الإشاعة التي تنتشر وتروّج ثم تغطّي نفسها بالرماد لفترة، حتى يأتي الوقت ويرتفع لهيبها من جديد، حيث أنها الإشاعة الغائضة تطفو حين يريد أحد ذلك، كالصورة السيئة التي بثَّها إسرائيل عن الإنسان العربي. وهذه المقويات تأخذ صفة الإشاعات المبرمجة الهادفة بجرعات تكتيكية تتواصل مع الزمن بشكل فعّال.
إشاعة الوهم:
وهي الإشاعة التي لا تستند إلى أساس من الصحة وتتضمّن في الغالب إنذاراً بالخطر. وذلك لأن الإنسان وقت الخوف يتوهم أشياء كثيرة كما أنه مستعد أن يُفسّر الحوادث العادية تفسيرات خاطئة، يمليها عليه الخوف والوهم، كذلك يُصدّق كل ما يقال له فيما يتعلق بالموضوع الذي يُخيفه ويُقلقه.
الإشاعات العنيفة:
يعتمد هذا النوع من الإشاعات على نشر أكذوبة قوية ومخيفة تدفع فئة ما، أو حتى كل الفئات إلى الغضب والثورة والاندفاع إلى تدمير والتخريب، دون التفكير بالموقف أو دراسته ومدى صحته ودقته، فالإشاعات العنيفة في تبدل بسرعة والغرض منها نتائج سريعة ومباشرة.
الإشاعة العاطفية:
هي الإشاعة التي تنتشر لفترة زمنية محددة ثم تختفي، حتى تعود من جديد في وقت آخر حين تسمح الظروف. ومثال عليها الإشاعات التي ظهرت في الحرب العالمية الأولى والثانية.
الإشاعة المندفعة:
وهي الإشاعات سريعة الانتشار وتنتشر في فترة زمنية قصيرة؛ لأنها تتعلق بوعد مباشر. وبالتالي تنتشر في وقت قصير جداً وتتعلق بإشاعات الكوارث والحوادث. ومن مزاياها أنها تثير استجابات عنيفة.
إشاعات الكراهية:
تُركّز الإشاعات الكراهية على الفشل والغدر والخيانة وعدم الولاء، فالأشخاص الذين يكونون كبش الفداء لمثل هذه الإشاعات، هُم المسؤولين في البلدان التي يسودها التسبب والفساد ومعظمها في الدول العربية.
إشاعات العدوان:
وهذا النوع من الإشائعات مرتبط بإشائعات الكراهية، ففي الكثير من الأحيان يتولَّد العدوان نتيجة لمشاعر الكراهية التي تكون لدى البعض عندما تجيش بها نفوسهم. وأن الإشائعات تنتقل بسرعة بين الناس لعدة اعتبارات وهي الميل لحبّ الظهور وإبراز المعرفة، كذلك الرغبة في المشاركة في المشاعر والتأييد العاطفي والتسلية والفكاهة وتضييع الوقت.
الإشائعات الحالمة:
وهي التي تنتشر بين الناس لتعبر عن الأماني والأحلام المكبوتة، التي لا تجد طريقها للخروج إلى حيّز التحقيق الفعلي، حيث أنها جزء من حالة تنقيس لهذه الأماني والرغبات.