أهمية التزام القائم بالعلاقات العامة بقواعد السلوك في إدارة المراسم:
يُعتبر لقواعد السلوك الاجتماعي أهمية ودور في إدارة المراسم؛ وذلك من خلال الأعراف والتقاليد بين الجماهير في المجتمع؛ لأنها تُعد ضرورية لاكتساب الصفة الاجتماعية، حيث أن هذه الصفة هي التي تميز الجماهير عن بعضهم البعض، حيث يُعد معرفة القواعد والإجراءات ليس اختصاص لشخص دون الآخر؛ فإن معرفتها وتطبيقها تُعد واجب لكل شخص لديه إلمام بها من حيث الاختصاص، ولكن ممارستها وتنفيذها يتم من خلال الاتصال والتواصل بين الأفراد.
وبالإضافة إلى ذلك تحتاج معرفة الفرد بالصفات السلوكية وتنفيذها إلى وقت محدد من أجل أن يعتاد عليها؛ لأنها أصبحت الصفة المرابطة للمجتمع المتقدم، وعلى الشخص الدبلوماسي الذي يقوم بتمثيل بلده أن يكون على معرفة بكافة المراسم والالتزامات وكيف يمكنه التصرف المناسب، وأسس التي تقوم عليها الأسبقيات، وكافة الأمور التي ترتبط بالإتيكيت والبروتوكولات، حيث أنّ هذه الأمور جميعها ليس عليها أن تتوافر في الدبلوماسي فقد وإنما في كافة العاملون في إدارة المراسم.
حيث تُعتبر قواعد السلوك ليست شكليات أو عادات برجوازية، ولكنها عبارة عن عادات وقواعد ظهرت وتطورت مع الحضارات وتوصلت إليها البشرية، لأنها تقوم على أسس منطقية واجتماعية، وبناء على ذلك يتم إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين تبعاً لما تقتضيه قواعد السلوك الاجتماعي، ولذلك تُعتبر مظاهر السلوك الاجتماعي من وسائل الضبط الاجتماعي، وأن العاملون في إدارة المراسم لا يمكنهم تجاوز هذه السلوكيات.
وبالإضافة إلى ذلك إمكانية القائم بالعلاقات العامة مقدرته في اتخاذ القرارات، حيث أن جميع أعمال إدارة المراسم تتطلب إلى مقدرة في اختيار أفضل البدائل المتواجدة من أجل تطبيق البرامج المختلفة، وذلك من خلال الحصول على المعلومات والبيانات ومعرفة ما يُحيط بها من ظواهر متعددة من أجل التوصل إلى القرار المناسب، وكما يتم تحديد الأفعال السلوكية بالمتغيرات البينية بين ما هو مرفوض أو مقبول لدى الجماهير المتعامل معهم ضمن نشاطات إدارة المراسم.
وهنا يكون من المهم على موظفي العلاقات العامة القائمين بأعمال إدارة المراسم المقدرة على التمييز بمستويات عالية من الأفعال السلوكية الإيجابية؛ لأن إدارة المراسم أصبحت عمل يتساعد فيه كافة الأفراد في المؤسسة، من خلال بناء علاقات مرنة في سلوكهم ومعاملاتهم وحتى اتصالاتهم مع الآخرين سواء داخل المؤسسة أو خارجها.