أهمية تحديد ميزانية الإعلان:
حيث تُعتبر هذه الخطوة هامة وحساسة بالنسبة للمعلن، حيث يكون المعلن على استعداد لأن يوفر الميزانية المناسبة للإعلان، فإذا استطاع الممارسون أن يقنعوه بالسبب الذي من أجله تبرز ضرورة الاستعانة بالإعلان، ويعتبر مدى استعداد الممارسون للإقناع الإدارة العليا بهذا السبب، كما يُعَدّ مدخلاً أساسياً إلى تحقيق هذه الخطوة بالكيفية المناسبة.
ويتبع في تحديد ميزانية الإعلان أساليب كثيرة ويلجأ المعلنون إلى استخدام أساليب معينة، فقد ظهرت أهميتها خلال السنوات الماضية لحتى يستطيعوا الوصول إلى الرقم المناسب لهذه الميزانية. وهناك العديد من الأساليب المستخدمة ومن هذه الأساليب الأسلوب الفائض، بمعنى أن المعلن ينفق على الإعلان ممّا يتبقى معه بعد دفع كل التكاليف، وإن هذا الإنفاق ليس محدوداً، إنما يخضع لظروف المعلن وإمكانياته والفائض الذي يتبقى معه، واستخدام أسلوب وحده لا يعد كافياً بل يجب استخدام أكثر من أسلوب.
وهذا الأسلوب يعتمد على تحديد نسبة إجمالي المبيعات المتوقعة، كما أنه يخضع لظروف وتوقعات المعلن، لكن لا يتم التحديد مسبقاً مقدرة الإنفاق على الإعلان. وهناك أيضاً الأسلوب التنافسي، فهو يعتمد على رؤية المعلن لما ينفقه المنافسون على إعلاناتهم، كما أن هناك الأسلوب القائم على تحديد الهدف من الإعلان وتكاليف إنتاجه وإعداده، حيث يتوقف حجم الإنفاق على طبيعة الهدف وما يلزمه من إمكانيات.
وهذه الأساليب يمكن من خلال المحاسبة المادية أن تكشف في النهاية، عمّا إذا كان الإعلان يستحق ما ينفق عليه أم لا من خلال معرفة النتائج التي حققها الإعلان بالمقارنة بالأهداف التي وضع في البداية. ولا بُدّ من التأكيد على عملية التخطيط للإعلان ويعتبر جزء من التخطيط للترويج والتسوي، حيث أن الإعلان أسلوب اتصال وله وسائل اتصالية كثيرة التي يعتمد عليها التسويق والترويج، وهي تشكل مع وسائل الإعلان والترويج.
وهنا لا يجب فصل الإعلان عن عناصر المزيج الترويجي، وأن التكامل بين كل أساليب المستهدفة ومستهلكيها، والتكامل يعني تكاملاً بين الوسائل والرسائل، والزمان والمكان، ولتكن اهتمامات المستهلك وحاجاته هدفاً استراتيجياً لها جميعاً، مع ضرورة التأكيد على أهمية الطريقه المزدوجه للاتصال؛ من أجل إحداث أكبر مقدار من التفاعل الممكن مع المستهدفين أينما كانوا.