أهمية تحليل الاحتياجات التدريبية في الإعلام:
في علم الإعلام والاتصال يكون من الصعب تحليل كافة الاحتياجات التدريبية في الحقول الإعلامية، بحيث يتوقف ذلك على ضرورة تحديد الاحتياجات التي تكون ضرورية ومهمة للتدريب الإعلامي، كما أنه لا بُدّ من وجود برنامج تدريبي فعّال يساهم في سد النقص الناتج عن نقص البيانات والمعلومات الإعلامية، وعليه يتم تحليل الاحتياجات التدريبية على مجموعة مستويات والتي تساهم في تحقيق الأهمية من الاحتياجات التدريبية الإعلامية.
مستوى المنظمة الإعلامية:
- التحديد: بحيث يكون ذلك من خلال تحديد الاختيارات الضرورية للمتدربين في القطاع الإعلامي، كما يتم تحديد الأدوات المناسبة والتي تساهم في تحليل كافة الاختبارات ومعرفة المعايير، التي من خلالها يتم تفسير كافة النتائج الاحتياجية.
كما أنه لا بُدّ من تحديد الوحدات التي تكون رئيسية في عملية التدريب الإعلامي، بحيث تكون من ضمن الأولويات التدريبية الإعلامية، بالإضافة إلى تحديد المعارف والمهارات التي تكون أساسية في عملية التدريب الإعلامي، كما أنه لا بُدّ من تحديد المدة الزمنية المناسبة للتدريب الإعلامي. - الهدف من التدريب: بحيث تقوم المنظمة الإعلامية بتحديد الأهداف التدريبية التي يتم من خلالها يتم وصف الوظائف والمهام الواقعية، كذلك لا بُدّ من التركيز على ضرورة التوافق والتناسق ما بين أهداف المؤسسة الإعلامية وما بين أهداف ورغبة المتدرب الإعلامي.
- التسلسل الإداري: حيث يقصد به قيام المؤسسة الإعلامية في تحديد تسلسل السلطات الإدارية، بحيث تؤكد على الأقسام والأجزاء التي تساهم في تحديد وتوضيح المسؤوليات التي تقع على الأفراد العاملين فيها.
- الإجراءات المنظمة للتدريب: حيث يقصد بها ضرورة قيام المؤسسة الإعلامية في تنسيق كافة الجهود المساهمة في إنجاح البرامج التدريبية، بحيث تكون صادرة عن الإدارة في المنظمة الإعلامية، كما لا بد من وضع اللوائح والإجراءات التي من شأنَّها تساعد على أداء المهام والواجبات؛ وذلك من أجل تحقيق الأهداف المؤسسية.
- تحليل السلوك: حيث يكون ذلك من خلال المقابلات، الملاحظة، بالإضافة إلى استخدام التقارير والاستبيانات، وذلك من أجل التعرف على مستويات ارتفاع الروح المعنوية، كما أنه لا بُدّ من معرفة مدى الاستجابة للمؤسسة الإعلامية، بحيث يكون ذلك من خلال سلوك الأفراد واندفاعهم.
- تقييم النشاط: بحيث يكون ذلك من خلال الاهتمام بكافة البرامج التدريبية، بالإضافة إلى دراسة الظروف والأنشطة الإعلامية، ومعرفة الأهداف التي تكمن من ورائها، كما يتم وضع الخطط البديلة والمستقبلية؛ وذلك من أجل تخطي الصعوبات والمشاكل التي قد تظهر في المستقبل، بحيث لا تؤثر على التدريب الإعلامي بشكل سلبي.
- تحليل معدل كفاءة الأفراد العاملين: حيث يقصد بها قيام المشرفين في القطاع الإعلامي في إصدار التقارير التي تفسر أداء العاملين في الحقول الإعلامية، بحيث يكون ذلك من خلال توضيح التكاليف، والتي تؤكد على تحملها لكافة تكاليف العمل، المعدّات والخسائر التي نتجت عن الاستعمال الإعلامي.
- تحليل بيانات العاملين: حيث يقصد بها ضرورة فحص كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالأفراد العاملين في القطاع الإعلامي، بحيث يتم وضع قائمة لفحصهم، بحيث تشتمل على عدد العاملين، الجنس، الخبرات السابقة، التعليم، الدورات التدريبية، التي شارك فيها العاملين، بالإضافة إلى مستوى المهارات والكفاءات.
المستوى الوظيفي:
حيث يقصد به ضرورة تحليل وتحديد الموضوعات والعمليات المتعلقة بالبرامج التدريبية، كما يتم تحديد الأهداف التي تكون ضرورية في مساعدة المتدربين في القطاع الإعلامي من أجل القيام بالواجبات الوظيفية على أكمل وجه، ويكون ذلك من خلال:
- تحليل الوظيفة: حيث يقصد بها قيام المؤسسات الإعلامية بتحديد المهام الوظيفية بالإضافة إلى الواجبات في الحقل الإعلامي، كما أنه لا بُدّ من تحديد المسؤوليات التي توضح نوع المعارف والمهارات الضرورية للوظيفة الإعلامية.
- مرتكزات تصميم كافة البرامج التدريبية: حيث تشير إلى ضرورة تصميم البرامج التدريبية، والتي تكون لازمة من أجل توضيح الأماكن الوظيفية في الحقول الإعلامية، بالإضافة إلى المكوّن الوظيفي؛ فهو عبارة عن الواجبات، المهارات، القوانين، التشريعات وظروف العمل وزمانه، بحيث تكون هذه البرامج مفهومة من قبل العاملين عليها.
مستوى العاملين:
- تدريب العاملين الجدد: بحيث يكون من الضروري عند تحليل الاحتياجات التدريبية أن يتم تحليلها على مستوى العاملين وبالأخص العاملين الجدد، بحيث يتم توفير كافة الفرص التعليمية، بالإضافة إلى تنمية المهارات والاتجاهات اللازمة لدى العاملين في القطاع الإعلامي، كما يتم وضع برامج تدريبية لتأهيلهم للقيام بكافة المهام الواقعة عليهم.
- تدريب العاملين القدامى: بحيث يقصد بهم العاملين الحاليين، كما يتم وضع من مثل هذه البرامج من أجل تحسين أداء العاملين الضعفاء، بالإضافة إلى تحسين مستواهم العملي، مع أهمية التركيز على سلوكيات الأداء الإعلامية منها، سلوك الإجماع، التمييز، القوة، كما أنه لا بُدّ من إعادة تعميم الوظائف على الأفراد.