تعتمد الأنظمة الإعلامية، بالإضافة إلى الأنظمة الاجتماعية العاملة في البيئة الاتصالية على مجموعة من النماذج التي تؤكد على ضرورة تحديد أسس التعامل مع اتجاهات التشويش الإعلامي.
اتجاهات التشويش الإعلامي
التشويش الإعلامي في العمليات الاتصالية
تركز المؤسسات الإعلامية ذات النشاط الاتصالي على اختيار بعض النماذج التي تساعد على تحديد نظريات الاتصال واتجاهات التشويش الإعلامي، والتي تم تطبيقها وفقاً للحضارات الإنسانية على مر العصور، بحيث تعتمد على مصدر المعلومات في المقام الأول، ومن ثمَّ على أجهزة الإرسال والاستقبال وما هي الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها.
بالتالي يجب التركيز على أنَّ اتجاهات التشويش الإعلامي في العمليات الاتصالية تعتبر بمثابة نموذج يركز على المصادر المعلوماتية التي يتم عن طريقها صياغة وإعداد، بالإضافة إلى إخراج الرسائل الإعلامية المستهدفة ومن ثمَّ العمل على تحويلها إلى مجموعة من الإشارات التي تعتمد على الخصائص والسمات الصحفية المتطورة.
التشويش الإعلامي في الرسائل الصحفية
حيث يقصد بها الاتجاهات التي تعتمد على إحداث التشويش الإعلامي في الرسائل الصحفية وبالأخص تلك التي تتعلق بأجهزة الإرسال وخاصة عند اختلاف الإشارات التي قد تنتج عن فقدان الطاقة الكهربائية والتي تساعد على التنبؤ بالمعلومات الإعلامية، كما من الممكن توفيرها وتقديمها لطاقم إعلامي كبير، بالإضافة إلى الجماهير الإعلامية المستهدفة، وذلك من خلال الاعتماد على الكفاءة الاتصالية.
كما يجب التركيز على أنَّ بعض الباحثين والدارسين في مجال الإعلام والصحافة ركزوا على ضرورة الاهتمام بالنموذج الإعلامي الذي يبتعد كل البعد عن مفهوم الاسهاب والاطالة، وأهمية تأكيدهم على تحقيق مفهوم التوازن في عملية تناول المعلومات الإعلامية وإصدارها قبل الاعتماد على المصادر الصحفية ومعالجتها.
وعليه يجب تناولها بشكل متميز ويجذب قاعدة جماهيرية كبيرة، كما من الممكن أن تكون اتجاهات التشويش الإعلامي في الرسائل الصحفية متعلقة باللغات التي يتم صياغة الرسالة بها، لذا يكون على المرسل أن يقوم بإدراك الرسائل الإعلامية واللغة الصحفية المقدمة، على أن تكون مفهومة لدى البيئة الاتصالية والإعلامية سواء كان تقليدية أو رقمية.
علاقة مجالات التشويش الإعلامي بالدلالات الرمزية
حيث يقصد بها قدرة التشويش الإعلامي والصحفي في إنشاء علاقة ما بينها وما بين الدلالات الرمزية والتي تعتمد على المؤشرات أو العوامل البيئية أو المشكلات أو الإعاقة الحسية أو المشكلات الإعرابية، والتي قد تساعد المتلقي في القضاء على الصعوبات أو المشاكل.
ومن ثمَّ العمل على تنظيم الأفكار الصحفية وعرض المعلومات بطريقة بعيدة كل البعد عن الضغوطات النفسية أو القلق واستقبال الرسائل الإعلامية الاتصالية بشكل يركز على أهداف واستراتيجيات التشويش الاجتماعي،
وعليه فقد ركزت المؤسسات الإعلامية على تحديد أسس واعتبارات التعامل مع مجالات التشويش الإعلامي وضرورة التكيف معها، وذلك من خلال التعرف على الوسائل أو الطرق التي تساعد على إعطائها الفرص؛ من أجل الحصول على التغذية الراجعة العكسية التي تؤكد على ضرورة تحديد المكونات المساهمة في نجاح العملية الاتصالية.
كما تساهم أيضاً الوسائل الإعلامية على اختلاف أشكالها وأنماطها الملكية سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية، إلى التعرف علم كافة اتجاهات الإعلامية والاتصالية التي تؤكد على ضرورة تحديد المهارات أو الاعتبارات المتخصصة في كافة أطراف العملية الاتصالية، على أن يتم مناقشة هذه الاعتبارات بطريقة تؤكد على مهارات الترميز بالنسبة للوسائل الاتصالية المختلفة.
وعليه فلقد تكون هذه الاتجاهات متعلقة إما باتجاهات الفرد نحو ذاته أو اتجاهات الفرد نحو المواد الإعلامية أو الصحفية المقدمة أو أن تكون هذه الاتجاهات مرتبطة بالفرد والموضوعات الإخبارية. في ذات الوقت.
وعليه ساعدت اتجاهات التشويش الإعلامي على تحديد المستويات المعرفية التي تتعلق بعملية نقل الأفكار الصحفية، بالإضافة إلى التعرف على السياقات الثقافية الاجتماعية، السياسية والاعتبارات المرتبطة في الرسائل الإعلامية وكيفية اتخاذ القرارات المساهمة في إعدادها وإخراجها.
بالإضافة إلى التعرف على الاعتبارات المرتبطة بالوسيلة الإعلامية ومقومات نجاحها والارتقاء بمحتوياتها في السوق الإعلامي، سواء كانت محلية أو دولية، ومن أهم العناصر المساعدة على دراسة اتجاهات التشويش الإعلامي:
- عنصر الاتصال المرتبط بالبيئة الإعلامية.
- طبيعة ونوعية الوسيلة الإعلامية المقدمة سواء كانت إذاعة أو تلفزيون أو صحف أو مجلات أو مطبوعات أو مواقع إلكترونية.
- طبيعة الجماهير الإعلامية سواء كانت نوعية أو عامة فهي تركز بشكل كبير على الجماهير الإعلامية النوعية والمتخصصة.
- المستويات المعرفية والوجدانية والنظريات الاتصالية المساندة لعملية التشويش الإعلامي.
- عنصر اللغة الإعلامية