تشتمل الوسائل الإعلامية المستحدثة على مجموعة من الاعتبارات، التي تؤكد على ضرورة التعامل مع المجتمعات السياسية أو الصناعية أو التكنولوجية أو الاقتصادية، وذلك بطريقة مستحدثة وقادرة على تحديد مجموعة من المسببات المهتمة في تفسير نشأة الوسائل الإعلامية ذات التحولات المتخصصة.
اعتبارات الإعلام الحديث
الاعتبار التاريخي
حتى يقصد به الاعتبار الذي يركز على ضرورة إنشاء وسائل إعلامية مرئية أو مسموعة أو مقروءة مستحدثة، وفي المجتمعات تكون قادرة على تحديد أسس المشاركة والحوار ما بين المصالح الإعلامية العامة للجمهور والنوعية في الوسيلة الإعلامية، بحيث يتم بواسطة الاعتبار التاريخي تحديد مجموعة من الأدوات المجتمعية القادرة على دراسة الصراعات الكامنة ما بين السياسات الإعلامية وما بين السياسات الدولية المحلية.
والجدير بالذكر أنَّ الاعتبار التاريخي قادر على دراسة الدلالات المعتمدة عليها غالبية الوسائل الإعلامية المتطورة، على أن يتم من خلالها تمكين القائم بالاتصال في كيفية التعبير بطريقة مباشرة عن المصادر الإخبارية أو الموضوعات الإعلامية التي تم تقديمها، بحيث توفر الفرص أمام الجمهور المستهدف في كيفية الوقوف على دراسة المعايير الموضوعية أو المصداقية أو الجدية في تناول المحتوى الإعلامي وتحريره.
الاعتبار الاقتصادي
حيث يقصد به الاعتبار الذي يركز على ضرورة بنية الأسواق الإعلامية المتخصصة في الإعلام المستحدث والمتطور، وبالأخص التي يتم تقديمها على الشبكة العنكبوتية ذات السمات المتنوعة، بحيث يتم من خلال الاعتبار الاقتصادي دراسة كافة العوامل الخارجية، التي تلعب دور مؤثر على كافة الأسواق العالمية الدولية، وهو ما يساهم في الارتقاء في الأنشطة التي من الممكن تقديمها في وسائل الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء، مع أهمية دراسة بعض العوامل الداخلية، التي تؤكد وتهتم في المحتويات الإعلامية المتنوعة، والتي ترتبط بسوق المشاهد أو المعلن الإعلامي في ذات الوقت.
كما يساعد الاعتبار الاقتصادي على تحديد مجموعة من القنوات التلفزيونية الأجنبية أو الدولية أو المحلية، والتي تؤكد على كيفية زيادة الحصص المعتمدة على الإعلانات وفروعها المنتشرة في الشبكات البرمجية المتخصصة في قنوات إعلامية محلية أو وطنية، على أن يتم دراستها، وذلك تبعاً للمستويات الاقتصادية، وكيفية ربطها في المستويات السياسية المعتمدة على عدم الاختلال في سوق التلفزيون أو الإذاعة أو الصحف، وكيفية الحصول على مصداقية وطنية معتمدة على التأثيرات المرئية المحدودة، والعمل على تحديد مبادئ تجنب بعض البرامج التي تعتمد على الألعاب والفكاهة بشكل غير جذاب.
الاعتبار السياسي
حيث يقصد به الاعتبار الذي يركز على ضرورة التعامل مع السياسات الدولية بطريقة نقدية واجتماعية، وهو ما يساعد على الوقوف على أهمية الاعتبار السياسي في كيفية تمويل القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية أو المؤسسات الصحفية، وذلك بطريقة يومية وقادرة على مواجهة الصراع الإعلامي الحاصل في البلدان النامية، كما ويتم من خلال المستوى السياسي الوقوف على مجموعة من العوامل أو الحدود التي تشير إلى كيفية بنية أنشطة إعلامية مرئية أو مسموعة أو مقروءة متخصصة في المنتجات المستهلكة بطريقة واضحة وبشكل يومي.
والجدير بالذكر أنَّ الاعتبار السياسي لعب أهمية مؤثر على كافة المجالات المسيطرة على السوق الإعلامي، وهو ما يساعد على إضافة برامج أو أجهزة إعلامية مؤثرة على المنطلقات السياسية أو الاقتصادية أو الصناعية بطريقة متخصصة.
أهمية اعتبارات الإعلام الحديث
لعبت اعتبارات الإعلام الحديث سواء كانت تاريخية أو اقتصادية أو سياسية أهمية كبيرة في ضمان الحرية الكاملة في كافة الأسواق الإعلامية الوطنية أو المحلية أو الدولية، على أن يتم بواسطتها التعامل مع مجموعة من الأدوات أو الآليات القادرة على تحديد المجالات الطبية أو القانون أو المالية، وما هي الآلية أو الأدوات المعتمدة على المحيط الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي في كافة الاحتياجات الإعلامية الجماهيرية.
كما تهتم اعتبارات الإعلام الحديث في كيفية التعامل مع المستويات التكنولوجية والتقنية، التي تلعب دور مؤثر في كيفية تحديد القطاعات الإخبارية ذات المنطلقات أو الشروط أو المتطلبات المعتمدة على المضامين السياسية أو التاريخية أو الاقتصادية بشكل مفصل، على أن يتم بواسطتها تحديد بعض الوظائف الرئيسية المعتمدة على مفهوم العمليات الإبداعية أو عائدات البيع في السوق الإعلامي.
ونستنتج مما سبق أنَّ اعتبارات الإعلام الحديث اهتمت بطريقة مباشرة في كيفية التكيف مع كافة المجتمعات الإعلامية الصناعية المستهدفة، والتي يتم من خلالها التعامل مع المحددات النهائية للمستويات التكنولوجية والاقتصادية للإعلام الحديث.
