الأخطاء الشائعة في لغة الإعلام:
إنَّ مع تقدم التكنولوجيا والتقنايت الرقمية ساهم ذلك بإنشاء بيئة تساهم في زيادة الأخطاء الشائعة في استخدام اللغة الإعلامية، بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة، وبالتالي فإنَّ تعدد الوسائل الإعلامية كان لها دور فعّال في تكاثر هذه الأخطاء، وهو ما ساهم في ضرورة استقطاب عدد كبير من العاملين في الحقل الإعلامي.
وعليه فلقد أصبحت هنالك حاجة ملحة في توفير برامج تدريبية من شأنَّها أن تزيد وترفع من المهارات والقدرات لدى العاملين في القطاع الإعلامي، وفي نفس الوقت فلقد افتقرت العديد من المؤسسات الإعلامية إلى مثل هذه البرامج والتي تكون قادرة على تأهيل الإعلامين في المجال اللغوي.
كما أصبحت المشاكل اللغوية في الإعلام كثيرة، وهو ما دعا إلى ملاحظتها من قبل الجمهور، أو من قبل الشخصيات ذات التعليم العالي أو من قبل السلطات، وعليه لا بُدّ من التركيز على أنَّ ليس هناك تصحيح بشكل مستمر لمثل هذه الأخطاء الشائعة، كما قد تكون هذه الأخطاء إما إملائية في الوسائل المكتوبة، أو صوتية في الوسائل السمعية والمرئية، أو نطقية، ومن الأخطاء التي تتعلق بالأخطاء الصوتية منها:
- قد تكون متعلقة باستخدام الأصوات المعيبة في الوسائل الصوتية، أي يكون ذلك من خلال افتقار الوسائل السمعية للثقافة الصوتية من قبل المؤسسات السمعية أو من قبل الإعلاميين العاملين بها، بحيث يتم استخدام الملامح النطقية والتي تكون مصاحبة للكلام.
كما أنه لا بُدّ من التنويع في استخدام النماذج المتعددة والمختلفة للأصوات، وذلك من عدة جوانب منها: التنغيم، درجة الصوت، نوعية الصوت المستخدم، النبرة الصوتية، مدى ارتفاع الصوت، المواقف التي تتطلب سكتة صوتية وغيرها. - قد تكون الأخطاء الصوتية متعلقة بكثرة استعمال السكتات والوقفات التي لا تكون مناسبة من قبل المذيع.
- كثرة تنغيم الجمل وذلك أثناء قراءة الجمل، بحيث لا يجب زيادة التنغيم في الجمل، ويرجع السبب وراء ذلك هو أنَّ عملية الاستمرار في نطق الكلمات يكون لها تنغيم معين، بالإضافة إلى أنَّهُ عند الانتهاء أيضاً من قراءة الجمل يكون لها تنغيم آخر، ولذا لا يحبب كثرة التنغيم في قراءة الجمل، كما يعتبر التنغيم من أكثر الأخطاء شيوعاً وأخطرها استعمالاً.