الأسس العامة في إعلام الطفل:
يكون من الضروري التأكيد على أنَّه يوجد العديد من الأسس التي يجب اتباعها والالتزام بها في إعداد المحتويات الصحفية الموجهة للأطفال، حيث تعتبر هذه الأسس من أهم الزوايا التي تم التركيز عليها في إعلام الطفل، والتي تؤكد على دمج الوسائل الإعلامية الموجهة للأطفال بالأطر المعرفية، الثقافية والاجتماعية، وبالتالي من أهم هذه الأسس المستخدمة في إعلام الطفل والمؤثرة عليهم هما:
- الأسس التي تراقب العوامل الفردية بالإضافة إلى العوامل النفسية والتي تشتمل على شخصية الطفل، واحتياجاته وميوله.
- الأسس التي تراقب العوامل الاجتماعية والتي ترتبط بشكل كبير في العادات، القيم والتقاليد المجتمعية والمتعارف عليها دولياً، كما تؤكد هذه الأسس العامة على الاهتمام بالعلاقات الناشئة ما بين الأطفال، كما تركز على العلاقات التي يتم بناؤها ما بين جمهور الطفل المتلقي وما بين المضامين الإعلامية المقدمة لهم.
وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ إعلام الطفل يسعى إلى تقديم الخدمات الإعلامية بشكل كبير للطفل، مع أهمية التركيز على قدرتها على الاحتفاظ بكافة القيم الاجتماعية والروحية، حيث تسعى العديد من المؤسسات والوسائل الإعلامية المتنوعة إلى التركيز على الزوايا التي من شأنَّها أن تخدم الطفل، ومتطلباته، بحيث يتم صياغة المحتويات الصحفية باستخدام اللغة المناسبة واللهجات التي تسيطر على سير عملية التأثير على جمهور الطفل.
فلقد لجأت العديد من المنظمات العالمية المعنية بشؤون الأطفال إلى تحديد الوسائل التي تؤثر على جمهور الطفل بشكل كبير ومن أهم هذه المنظمات منظمة اليونيسف، والتي سعت إلى تحديد المواثيق والمبادئ التي تساهم في تقديم المساعدة للقائمين على إعلام الطفل؛ وذلك من أجل صياغة وإعداد المحتويات والفنون الصحفية الأكثر تقبّلاً لدى جمهور الطفل.
ولذا أكدت العديد من الدراسات والتي أجرتها منظمة اليونسف إلى أنَّ أكثر الفنون الصحفية تأثير على الطفل هي التقارير الإعلامية، وهو ما ساهم في جعلها قادرة على إنشاء فريق عمل متخصص بمراقبة التغذية العكسية، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات وذلك من خلال استعمال المنصات الإلكترونية لمراقبتها، وعليه فإنَّه يجب احترام الأطفال بكافة فئاتهم العمرية وبكافة الظروف؛ وذلك من أجل الوقوف على الإعداد الجيد للمقابلات الصحفية المتنوعة، والتي من الممكن أن تثري العديد من المعلومات الإعلامية المهمة.
