الأمور التي يجب على مدير العلاقات العامة الالتزام بها في أداء مهنته:
من المهم أن يكون مدير العلاقات العامة على اتصال دائم ومباشر بأكبر مستويات الإدارة العليا، حيث أن وجوده في أي مستوى أقل من ذلك من شأنه أن يُشكّل حاجزاً غير مباشر؛ ممّا تضيع فرصة الانتشار المستمر وسرعة البث في القرارات المصيرية التي قد تواجهها هذه الإدارة، ويجب أن يكون لرجل العلاقات العامة خلفية علمية مناسبة في مجال عمل المنظمة تمكنه من تفهم طبيعة نشاطها، وأن يكون دارساً لكافة النواحي الأساسية في فنون الاتصال والإعلام وعلم النفس، الاجتماع، التسويق والمراسم.
وبالإضافة إلى ذلك أن يكون على قدر كافٍ من السرعة البديهة والقدرة على التصرف في مختلف المواقف، والجرأة في اتخاذ القارات المناسبة والقابلية لاستقراء الأحداث بقدر المستطاع قبل حدوثها والعمل على تلافيها وليس مجرد الانتظار ومعالجة تلك الأحداث بعد وقوعها، وكما يتم تبني سياسة مطبوعات متميزة تُساير العصر وتعتمد على تقنياته الحديثة، بشكل جذاب ومؤثر وتكون في متناول يد الجماهير المنظمة المستهدفة.
وكما يتم التعامل من خلال سياسة إعلانية خاصة وواضحة، تعتمد على أسس التخطيط الإعلامي الصحيح وتنقل من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتتبع استقرار وتحليل الأحداث العالمية والأقليمية والمحلية في المجالات السياسة والاقتصادية، الاجتماعية وانعكاساتها على عمل المؤسسة وتقديم تقارير مركزه حولها إلى متخذي القارات بالمؤسسة، والتنبؤ في رصد الأحداث وتوقعها وتبصير المسؤولين بما يجب أن يتخذوه من قرارات تصون المؤسسة وتعمل على نجاحها، وبالإضافة إلى أهمية إجراء البحوث المختلفة المتعلقة بعمل المؤسسة وتابعة لإدارة العلاقات العامة حول مشكلات العلاقة مع الجماهير بنوعيها، واستخلاص نتائجها وعرضها أولاً بأول.
ومن المهم العمل على تنظيم الحفلات والمناسبات المختلفة التي ترسخ دور المؤسسة ومسؤوليتها الاجتماعية، سواء بجماهيرها الداخلية أو جماهيرها المستهدفة خارجياً، وكما أنها تدخل ضمن الوظيفة الإدارية في أي منشأة وهي وظيفة إدارية لا غنى عنها بوصفها أن كل مؤسسة تسعى إلى نجاح أهدافها ويتحقق الغاية من وجودها، وهذا هو صلب أهداف العلاقات العامة، وتتصف أنشطتها بالاستمرارية وليست وقتية أو لمناسبة معينة وإنما هي وظيفة مستمرة في المؤسسة.