يكون من الضروري التأكيد على أنَّ الباحثين في مجال دراسة الموضوعات الإخبارية في صحافة الإثارة أكدوا على أنَّ هنالك مجموعة من النتائج الدراسية التي تم التوصل إليها على كافة المستويات التطبيقية والمعرفية التي يتم بواسطتها التطرق للإشكاليات التي تتعرض لها بدائل الإثارة الصحفية.
نبذة عن إشكاليات صحافة الإثارة
فلقد سعت المؤسسات الصحفية المثيرة إلى تحديد الإشكاليات التي من الممكن أن تتعرض لها إما تجاه المضمون أو الجوانب التحريرية أو الإخراجية في إعداد الموضوعات الإخبارية المثيرة، فقد تكون عبارة عن مجموعة من الكلمات القطعية او ذات مضامين مرتبطة بأصول البحث العلمي، إلا أنَّ القناعة التامة التي تم التوصل إليها بأن هنالك نسبة معينة من الأحكام التي يتم إطلاقها على مجموعة من الظواهر الإعلامية الصحفية التي تكون بعيدة كل البعد عن مفهوم الإدارة الصحفية الضعيفة، سواء كانت عبارة عن ظواهر أو سلوكيات أو مدارس صحفية أو مناهج أو أساليب علمية إعلامية أو نماذج مزاجية مهنية.
بالإضافة إلى ذلك فقد ركزت النظريات الإعلامية على دراسة المعالجات الفنية المرتبطة بالمادة الصحافة، على أن يتم تناولها بكافة الأشكال الاعتيادية أو التقليدية، مع أهمية تحديد مفهوم واضح لصحافة الإثارة، على أن يتم اكتسابها لبعض الأسس المثيرة أو الجذابة التي تجعل الجمهور القارئ قادر على قراءتها حتى النهاية، وعليه فإنَّ الملاحظات الفنية المقنعة التي تؤثر على إشكاليات دراسة الموضوعات الإخبارية أو تحريرها تكون مرتبطة الحدود الزمنية والمكانية.
إشكاليات صحافة الإثارة
أولاً
حيث تشير إلى الإشكاليات المرتبطة بالعلاقات التي تكون ما بين السلطات الحاكمة وما بين صحافة الإثارة، على أنَّ صحافة الإثارة تعتبر من الأنماط المتخصصة القادرة على إنشاء علاقة تكون قادرة على السيطرة على كافة مجريات الأحداث الإخبارية أو الصحفية منذ البداية وحتى نهاية، كما تعتبر صحافة الإثارة من أهم الأدوات التي تساعد على كيفية نشر الأخبار وتبرير القرارات الإعلامية، على أن تكون لخدمة الصالح العام.
ثانياً
حيث يقصد بها الإشكالية المرتبطة بالحرية الصحفية المستخدمة؛ من أجل إصدار المؤسسات الصحفية للموضوعات التي تكون قادرة على تقديم الأنظمة الحاكمة من كافة الجوانب البعيدة، على أن يتم طرحها من خلال السماح لكافة المؤسسات الصحفية المؤثرة في إصدار الترخيص القادر على معالجة الموضوعات المثيرة، على أن يتم استبعادها لكافة الممارسات التي تتجاوز فيها في التعامل مع الأنظمة الحاكمة والمختلفة.
ثالثاً
حيث تشير للمواد التي يتم ربطها بالواقع المجتمعي، على أن يتم تحديد الأوجه الظاهرة والعوامل المتداخلة في عملية صياغة المؤسسات الصحفية المثيرة للموضوعات الإخبارية المختلفة، كم تشتمل على للموضوعات المرتبطة برأس المال، وكيفية اختيار الصياغة الإعلامية للتوجهات الصحفية المتميزة، والتي يتم بواسطتها التعرف على الأنماط الثقافية التي يتم فرضها؛ من أجل التطرق للقضايا المتفقة مع التقاليد أو القيم أو العادات المجتمعية من كافة نواحي الإثارة المتنوعة.
رابعاً
حيث تشير إلى الملكية الصحفية التي تكون مرتبطة بكيفية التعرف على أنماط الملكية الصحفية المستخدمة في صحافة الإثارة، وذلك على اعتبارها من أهم مظاهر الصحافة المعارضة التي تساعد على جذب قاعدة لا حصر لها من الجماهير القارئة ومعارضتها لكافة الموضوعات التي لا تحقق المصلحة العامة.
كما لا بُدَّ من تحديد الأنظمة التي يكون للشركات الصحفية القومية قوة على تقديم المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها، كما يكون في هذه الإشكالية قدرة للمؤسسات الصحفية المثيرة في تبني الآراء العامة ذات المخططات التجريبية، على أن يتم تقيميها بشكل محدد للموضوع الإخباري وكيفية التعامل معها على حساب الوسيلة الإعلامية.
وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ كافة الإشكاليات التي تتعرض لها صحافة الإثارة ترتبط بكيفية صناعة الصحف المثيرة للآليات الناجحة في التعامل مع الموضوعات الإخبارية ذات المجالات المختلفة سواء في المجالات السياسية أو الدينية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، على أن يتم ملائمتها بشكل يعبر عن المصداقية والصحة في قدرتها على التأثير على الجماهير الإعلامية بشكل جاد مع المؤسسات الإعلامية الأخرى سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية وكيفية بقائها؛ من أجل قراءة المادة الصحفية حتى نهايتها.
كما قد تركز الصراعات الإعلامية والصحفية على كيفية قيام المؤسسات الصحفية المثيرة في تقديم الموضوعات الجديدة وكيفية انتقالها للجماهير الإعلامية التي يتم دمجها في المراحل اللاحقة؛ من أجل تمويل كافة الأنشطة الصحفية المتنوعة.